قال: كنا إذا سافرنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان علي عليه السلام صاحب متاعه، فإن رأى شيئا يرمه رمه، وإن كانت نعل خصفها، فنزلا منزلا، فأقبل علي عليه السلام يخصف نعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ودخل أبو بكر فسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
إذهب فسلم على أمير المؤمنين، قال: يا رسول الله وأنت حي! قال: وأنا حي.
قال: ومن ذلكم؟ قال؟ خاصف النعل.
ثم جاء عمر، فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
اذهب فسلم على أمير المؤمنين.
قال بريدة: وكنت أنا فيمن دخل معهم، فأمرني أن أسلم على علي عليه السلام، فسلمت عليه كما سلموا.
ورووا عن حبيب بن يسار وعثمان بن نسيطة (1) مثله.
وعن أبي بريده مثله.
ورووا عن أبي ذر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول لعلي عليه السلام:
يا علي من أطاعك فقد أطاعني ومن أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاك فقد عصاني ومن عصاني فقد عصى الله.
ورووا عن أبي هارون العبدي، عن زاذان (2)، عن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم عرفة فقال:
أيها الناس إن الله باهى بكم اليوم ليغفر لكم عامة ويغفر لعلي عليه