لسان العرب - ابن منظور - ج ١٣ - الصفحة ٤٢٣
بذلنا مارن الخطي فيهم، وكل مهند ذكر حسام منا أن ذر قرن الشمس حتى أغاث شريدهم فنن الظلام قال ابن جني: قال الكسائي أراد من، وأصلها عندهم منا، واحتاج إليها فأظهرها على الصحة هنا. قال ابن جني: يحتمل عندي أن كون منا فعلا من منى يمني إذا قدر كقوله:
حتى تلاقي الذي يمني لك الماني أي يقدر لك المقدر، فكأنه تقدير ذلك الوقت وموازنته أي من أول النهار لا يزيد ولا ينقص. قال سيبويه: قال من الله ومن الرسول ومن المؤمنين ففتحوا، وشبهوها بأين وكيف، عني أنه قد كان حكمها أن تكسر لالتقاء الساكنين، لكن فتحوا لما ذكر، قال: وزعموا أن ناسا يقولون من الله فيكسرونه ويجرونه على القياس، يعني أن الأصل في كل ذلك أن تكسر لالتقاء الساكنين، قال: وقد اختلفت العرب في من إذا كان بعدها ألف وصل غير الألف واللام، فكسره قوم على القياس، وهي أكثر في كلامهم وهي الجيدة، ولم يكسروا في ألف اللام لأنها مع ألف اللام أكثر، إذ الألف واللام كثيرة في الكلام تدخل في كل اسم نكرة، ففتحوا استخفافا فصار من الله بمنزلة الشاذ، وكذلك قولك من ابنك ومن امرئ، قال:
وقد فتح قوم فصحاء فقالوا من ابنك فأجروها مجرى قولك من المسلمين، قال أبو إسحق: ويجوز حذف النون من من وعن عند الألف واللام لالتقاء الساكنين، وحذفها من من أكثر من حذفها من عن لأن دخول من في الكلام أكثر من دخول عن، وأنشد:
أبلغ أبا دختنوس مألكة غير الذي قد يقال م الكذب قال ابن بري: أبو دختنوس لقيط بن زرارة ودختنوس بنته.
ابن الأعرابي: يقال من الآن وم الآن، يحذفون، وأنشد:
ألا أبلغ بني عوف رسولا، فمام الآن في الطير اعتذار يقول لا أعتذر بالتطير، أنا أفارقكم على كل حال. وقولهم في القسم: من ربي ما فعلت، فمن حرف جر وضعت موضع الباء ههنا، لأن حروف الجر ينوب بعضها عن بعض إذا لم يلتبس المعنى.
* منجنون: المنجنون: الدولاب التي يستقى عليها. ابن سيده وغيره:
المنجنون أداة السانية التي تدور، جعلها مؤنثة، أنشد أبو علي:
كأن عيني، وقد بانوني، غربان في منحاة منجنون وذكره الأزهري في الرباعي. قال سيبويه: المنجنون بمنزلة عرطليل، يذهب إلى أنه خماسي وأنه ليس في الكلام فنعلول، وأن النون لا تزاد ثانية إلا بثبت. قال اللحياني: المنجنون التي تدور مؤنثة، وقيل: المنجنون البكرة، قال ابن السكيت: هي المحالة يسنى عليها، وهي مؤنثة على فعللول، والميم من نفس الحرف لما ذكر في منجنيق لأنه يجمع على مناجين، وأنشد الأصمعي لعمارة بن طارق:
اعجل بغرب مثل غرب طارق، ومنجنون كالأتان الفارق، من أثل ذات العرض والمضايق ويروى: ومنجنين، وهما بمعنى، وأنشد ابن بري
(٤٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 418 419 420 421 422 423 424 425 426 427 428 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف النون فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 45
3 فصل التاء المثناة فوقها 71
4 فصل الثاء المثلثة 76
5 فصل الجيم 84
6 فصل الحاء المهملة 104
7 فصل الخاء المعجمة 136
8 فصل الدال المهملة 146
9 فصل الذال المعجمة 171
10 فصل الراء 175
11 فصل الزاي 193
12 فصل السين المهملة 203
13 فصل الشين المعجمة 230
14 فصل الصاد المهملة 244
15 فصل الضاد المعجمة 251
16 فصل الطاء المهملة 263
17 فصل الظاء المعجمة 270
18 فصل العين المهملة 275
19 فصل الغين المعجمة 309
20 فصل الفاء 317
21 فصل القاف 329
22 فصل الكاف 352
23 فصل اللام 372
24 فصل الميم 395
25 فصل النون 426
26 فصل الهاء 430
27 فصل الواو 441
28 فصل الياء المثناة تحتها 455
29 حرف الهاء فصل الهمزة 466
30 فصل الباء الموحدة 475
31 فصل التاء المثناة فوقها 480
32 فصل التاء المثلثة 483
33 فصل الجيم 483
34 فصل الحاء المهملة 487
35 فصل الدال المهملة 487
36 فصل الذال المعجمة 491
37 فصل الراء المهملة 491
38 فصل الزاي 494
39 فصل السين المهملة 494
40 فصل الشين المعجمة 503
41 فصل الصاد المهملة 511
42 فصل الضاد المعجمة 512
43 فصل الطاء المهملة 512
44 فصل العين المهملة 512
45 فصل الغين المعجمة 521
46 فصل الفاء 521
47 فصل القاف 530
48 فصل الكاف 533
49 فصل اللام 538
50 فصل الميم 539
51 فصل النون 546
52 فصل الهاء 551
53 فصل الواو 555
54 فصل الياء المثناة تحتها 564