لسان العرب - ابن منظور - ج ١٣ - الصفحة ٤٢٧
تعالى: إنما المشركون نجس. أبو عمرو: يقال نتن اللحم وغيره ينتن وأنتن ينتن، فمن قال نتن قال منتن، ومن قال أنتن فهو منتن، بضم الميم، وقيل: منتن كان في الأصل منتين، فحذفوا المدة، ومثله منخر أصله منخير، والقياس أن يقال نتن فهو ناتن، فتركوا طريق الفاعل وبنوا منه نعتا على مفعيل، ثم حذفوا المدة.
والنيتون: شجر منتن، عن أبي عبيدة. قال ابن بري:
والنيتون شجرة خبيثة منتنة، قال جرير:
حلوا الأجارع من نجد، وما نزلوا أرضا بها ينبت النيتون والسلع قال: ووزنه فيعول.
* نثن: نثن اللحم نثنا ونثنا: تغير.
* نحن: نحن: ضمير يعنى به الاثنان والجميع المخبرون عن أنفسهم، وهي مبنية على الضم، لأن نحن تدل على الجماعة وجماعة المضمرين تدل عليهم الميم أو الواو نحو فعلوا وأنتم، والواو من جنس الضمة، ولم يكن بد من حركة نحن فحركت بالضم لأن الضم من الواو، فأما قراءة من قرأ: نحن نحيي ونميت، فلا بد أن تكون النون الأولى مختلسة الضمة تخفيفا وهي بمنزلة المتحركة، فأما أن تكون ساكنة والحاء قبلها ساكنة فخطأ. الجوهري:
نحن كلمة يعني بها جمع أنا من غير لفظها، وحرك آخره بالضم لالتقاء الساكنين لأن الضمة من جنس الواو التي هي علامة الجمع، ونحن كناية عنهم، قال ابن بري: لا يصح قول الجوهري إن الحركة في نحن لالتقاء الساكنين لأن اختلاف صيغ المضمرات يقوم مقام الإعراب، ولهذا بنيت على حركة من أول الأمر نحو هو وهي وأنا فعلت كذا، لكونها قد تنزلت منزلة ما الأصل في التمكين، قال: وإنما بنيت نحن على الضم لئلا يظن بها أنها حركة التقاء ساكنين، إذ الفتح والكسر يحرك بهما ما التقى فيه ساكنان نحو رد ومد وشد.
* نرسن: التهذيب في الرباعي: أبو حاتم تمرة نرسيانية، النون مكسورة، والجمع نرسيان، والله أعلم.
* ننن: قال الأزهري في أواخر باب النون: النن الشعر الضعيف.
- - - - - - - - - - نون: النون: الحوت، والجمع أنوان ونينان، وأصله نونان فقلبت الواو ياء لكسرة النون. وفي حديث علي، عليه السلام: يعلم اختلاف النينان في البحار الغامرات. وفي التنزيل العزيز: والقلم، قال الفراء:
لك أن تدغم النون الأخيرة وتظهرها، وإظهارها أعجب إلى لأنها هجاء، والهجاء كالموقوف عليه، وإن اتصل، ومن أخفاها بناها على الاتصال، قد قرأ القراء بالوجهين جميعا، وكان الأعمش وحمزة يبينانها وبعضهم يترك البيان، وقال النحويون: جاء في التفسير أن ن الحوت الذي دحيت عليه سبع الأرضين، وجاء في التفسير أن ن الدواة، ولم يجئ في التفسير كما فسرت حروف الهجاء، فالادغام كانت من حروف الهجاء أو لم تكن جائز والتبين جائز، والاسكان لا يجوز أن يكون إلا وفيه حرف الهجاء، قال الأزهري: ن والقلم، لا يجوز فيه غير الهجاء، ألا ترى أن كتاب المصحف كتبوه ن؟ ولو أريد به الدواة أو الحوت لكتب ونون.
الحسن وقتادة في قوله ن والقلم، قالا: الدواة والقلم. وما يسطرون، قال: وما يكتبون.
وروي عن ابن عباس أنه قال: أول ما خلق الله القلم فقال له: اكتب، فقال: اي رب وما أكتب؟
قال: القدر، قال: فكتب في ذلك اليوم ما هو كائن إلى قيام الساعة، ثم خلق النون ثم بسط الأرض عليها،
(٤٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 422 423 424 425 426 427 428 429 430 431 432 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف النون فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 45
3 فصل التاء المثناة فوقها 71
4 فصل الثاء المثلثة 76
5 فصل الجيم 84
6 فصل الحاء المهملة 104
7 فصل الخاء المعجمة 136
8 فصل الدال المهملة 146
9 فصل الذال المعجمة 171
10 فصل الراء 175
11 فصل الزاي 193
12 فصل السين المهملة 203
13 فصل الشين المعجمة 230
14 فصل الصاد المهملة 244
15 فصل الضاد المعجمة 251
16 فصل الطاء المهملة 263
17 فصل الظاء المعجمة 270
18 فصل العين المهملة 275
19 فصل الغين المعجمة 309
20 فصل الفاء 317
21 فصل القاف 329
22 فصل الكاف 352
23 فصل اللام 372
24 فصل الميم 395
25 فصل النون 426
26 فصل الهاء 430
27 فصل الواو 441
28 فصل الياء المثناة تحتها 455
29 حرف الهاء فصل الهمزة 466
30 فصل الباء الموحدة 475
31 فصل التاء المثناة فوقها 480
32 فصل التاء المثلثة 483
33 فصل الجيم 483
34 فصل الحاء المهملة 487
35 فصل الدال المهملة 487
36 فصل الذال المعجمة 491
37 فصل الراء المهملة 491
38 فصل الزاي 494
39 فصل السين المهملة 494
40 فصل الشين المعجمة 503
41 فصل الصاد المهملة 511
42 فصل الضاد المعجمة 512
43 فصل الطاء المهملة 512
44 فصل العين المهملة 512
45 فصل الغين المعجمة 521
46 فصل الفاء 521
47 فصل القاف 530
48 فصل الكاف 533
49 فصل اللام 538
50 فصل الميم 539
51 فصل النون 546
52 فصل الهاء 551
53 فصل الواو 555
54 فصل الياء المثناة تحتها 564