وهي داء يأخذ الرجال دون النساء، وإنما نهاه، صلى الله عليه وسلم، عنها لأنه إنما اتخذها على أنها تعصمه من الألم فكانت عنده في معنى التمائم المنهي عنها. وروى الأزهري أيضا عن عمران بن حصين قال:
دخلت على النبي، صلى الله عليه وسلم، وفي عضدي حلقة من صفر فقال:
ما هذه؟ فقلت: هي من الواهنة، فقال: أيسرك أن توكل إليها؟
انبذها عنك. أبو نصر قال: عرق الواهنة في العضد الفليق، وهو عرق يجري إلى نغض الكتف، وهي وجع يقع في العضد، ويقال له أيضا الجائف. ويقال: كان وكان وهن بذي هنات إذا قال كلاما باطلا يتعلل فيه. وفي حديث أبي الأحوص الجشمي: وتهن هذه من حديث سنذكره في ه ن ا، وإنما ذكر الهروي عن الأزهري أنه أنكر هذه اللفظة بالتشديد، وقال: إنما هو وتهن هذه أي تضعفه، من وهنته فهو موهون، وسنذكره.
والوهن والموهن: نحو من نصف الليل، وقيل: هو بعد ساعة منه، وقيل: هو حين يدبر الليل، وقيل: الوهن ساعة تمضي من الليل. وأوهن الرجل: صار في ذلك الوقت.
ويقال: لقيته موهنا أي بعد وهن. والوهين: بلغة من يلي مصر من العرب، وفي التهذيب: بلغة أهل مصر، الرجل يكون مع الأجير في العمل يحثه على العمل.
* وين: الوين العيب، عن كراع، وقد حكى ابن الأعرابي أنه العنب الأسود، فهو على قول كراع عرض، وعلى قول ابن الأعرابي جوهر.
والوانة: المرأة القصيرة، وكذلك الرجل، وألفه ياء لوجود الوين وعدم الوون.
قال ابن بري: الوين العنب الأبيض، عن ثعلب عن ابن الأعرابي، وأنشد: كأنه الوين إذا يجنى الوين وقال ابن خالويه: الوينة الزبيب الأسود، وقال في موضع آخر:
الوين العنب الأسود، والطاهر والطهار العنب الرازقي (* قوله والطاهر والطهار العنب إلخ لم نجده فيما بأيدينا من الكتب لا بالطاء ولا بالظاء). وهو الأبيض، وكذلك الملاحي، والله أعلم.
فصل الياء المثناة تحتها * يبن: في حديث أسامة: قال له النبي، صلى الله عليه وسلم، لما أرسله إلى الروم: أغر على أبنى صباحا، قال ابن الأثير: هي، بضم الهمزة والقصر، اسم موضع من فلسطين بين عسقلان والرملة، ويقال لها يبنى بالياء، والله أعلم.
* يتن: اليتن: الولاد المنكوس ولدته أمه (* قوله: الولاد المنكوس ولدته أمه، هكذا في الأصل، ولعل في الكلام سقطا). تخرج رجلا المولود قبل رأسه ويديه، وتكره الولادة إذا كانت كذلك، ووضعته أمه يتنا، وقال البعيث:
لقى حملته أمه، وهي ضيفة، فجاءت به يتن الضيافة أرشما قوله فجاءت به يتن الضيافة كذا في الأصل هنا، والذي تقدم للمؤلف في مادة ضيف: فجاءت بيتن للضيافة، وكذا هو في الصحاح في غير موضع).
ابن خالويه، يتن وأتن ووتن، قال: ولا نظير له في كلامهم إلا يفع وأيفع ووفع، قال ابن بري: أيفع، الهمزة فيه زائدة، وفي الأتن أصلية فليست مثله. وفي حديث عمرو: ما ولدتني أمي يتنا. وقد أيتنت الأم إذا جاءت به يتنا. وقد أيتنت المرأة والناقة، وهي موتن وموتنة والولد ميتون، عن اللحياني، وهذا نادر وقياسه موتن. قال عيسى بن عمر: سألت ذا الرمة عن