لسان العرب - ابن منظور - ج ١٣ - الصفحة ٥٥٥
قال أبو علي من فتح التاء وقف عليها بالهاء لأنها في اسم مفرد، ومن كسر التاء وقف عليها بالتاء لأنها جمع لهيهات المفتوحة، قال: وهذا خلاف ما حكاه الجوهري عن الكسائي، وهو سهو منه، وهذا الذي رده ابن بري على الجوهري ونسبه إلى السهو فيه هو بعينه في المحكم لابن سيده.
الأزهري في أثناء كلامه على وهى: أبو عمرو التهييت الصوت بالناس. قال أبو زيد: هو أن تقول له يا هياه.
فصل الواو * وبه: الوبه: الفطنة. والوبه أيضا: الكبر. وبه للشئ وبها ووبوها ووبه له وبها ووبها، بالسكون والفتح: فطن.
الأزهري: نبهت للأمر أنبه نبها ووبهت له أوبه وبها وأبهت آبه أبها، وهو الأمر تنساه ثم تنتبه له.
وقال الكسائي: أبهت آبه وبهت أبوه وبهت أباه، وفلان لا يوبه به ولا يوبه له أي لا يبالي به. وفي حديث مرفوع: رب أشعث أغبر ذي طمرين لا يوبه له لو أقسم على الله لأبره، معناه لا يفطن له لذلته وقلة مرآته ولا يحتفل به لحقارته، وهو مع ذلك من الفضل في دينه والإخبات لربه بحيث إذا دعاه استجاب له دعاءه. ويقال: أبهت له آبه وأنت تيبه، بكسر التاء، مثل تيجل أي تبالي. ابن السكيت: ما أبهت له وما أبهت له وما بهت له وما وبهت له وما وبهت له، بفتح الباء وكسرها، وما بأهت له وما بهأت له، يريد ما فطنت له. وروي عن أبي زيد أنه قال: إني لآبه بك عن ذلك الأمر إلى خير منه إذا رفعته عن ذلك. الفراء:
يقال جاءت تبوه بواها أي تضج.
* وجه: الوجه: معروف، والجمع الوجوه. وحكى الفراء: حي الأجوه وحي الوجوه. قال ابن السكيت: ويفعلون ذلك كثيرا في الواو إذا انضمت. وفي الحديث: أنه ذكر فتنا كوجوه البقر أي يشبه بعضها بعضا لأن وجوه البقر تتشابه كثيرا، أراد أنها فتن مشتبهة لا يدرى كيف يؤتى لها. قال الزمخشري: وعندي أن المراد تأتي نواطح للناس ومن ثم قالوا نواطح الدهر لنوائبه. ووجه كل شئ:
مستقبله، وفي التنزيل العزيز: فأينما تولوا فثم وجه الله. وفي حديث أم سلمة: أنها لما وعظت عائشة حين خرجت إلى البصرة قالت لها: لو أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، عارضك ببعض الفلوات ناصة قلوصا من منهل إلى منهل قد وجهت سدافته وتركت عهيداه في حديث طويل، قولها: وجهت سدافته أي أخذت وجها هتكت سترك فيه، وقيل: معناه أزلت سدافته، وهي الحجاب، من الموضع الذي أمرت أن تلزميه وجعلتها أمامك. القتيبي: ويكون معنى وجهتها أي أزلتها من المكان الذي أمرت بلزومه وجعلتها أمامك. والوجه: المحيا.
وقوله تعالى: فأقم وجهك للدين حنيفا، أي اتبع الدين القيم، وأراد فأقيموا وجوهكم، يدل على ذلك قوله عز وجل بعده:
منيبين إليه واتقوه، والمخاطب النبي، صلى الله عليه وسلم، والمراد هو والأمة، والجمع أوجه ووجوه. قال اللحياني: وقد تكون الأوجه للكثير، وزعم أن في مصحف أبي أوجهكم مكان وجوهكم، أراه يريد قوله تعالى: فامسحوا بوجوهكم. وقوله عز وجل: كل شئ هالك إلا وجهه، قال الزجاج: أراد إلا إياه. وفي الحديث: كانت وجوه بيوت
(٥٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 550 551 552 553 554 555 556 557 558 559 560 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف النون فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 45
3 فصل التاء المثناة فوقها 71
4 فصل الثاء المثلثة 76
5 فصل الجيم 84
6 فصل الحاء المهملة 104
7 فصل الخاء المعجمة 136
8 فصل الدال المهملة 146
9 فصل الذال المعجمة 171
10 فصل الراء 175
11 فصل الزاي 193
12 فصل السين المهملة 203
13 فصل الشين المعجمة 230
14 فصل الصاد المهملة 244
15 فصل الضاد المعجمة 251
16 فصل الطاء المهملة 263
17 فصل الظاء المعجمة 270
18 فصل العين المهملة 275
19 فصل الغين المعجمة 309
20 فصل الفاء 317
21 فصل القاف 329
22 فصل الكاف 352
23 فصل اللام 372
24 فصل الميم 395
25 فصل النون 426
26 فصل الهاء 430
27 فصل الواو 441
28 فصل الياء المثناة تحتها 455
29 حرف الهاء فصل الهمزة 466
30 فصل الباء الموحدة 475
31 فصل التاء المثناة فوقها 480
32 فصل التاء المثلثة 483
33 فصل الجيم 483
34 فصل الحاء المهملة 487
35 فصل الدال المهملة 487
36 فصل الذال المعجمة 491
37 فصل الراء المهملة 491
38 فصل الزاي 494
39 فصل السين المهملة 494
40 فصل الشين المعجمة 503
41 فصل الصاد المهملة 511
42 فصل الضاد المعجمة 512
43 فصل الطاء المهملة 512
44 فصل العين المهملة 512
45 فصل الغين المعجمة 521
46 فصل الفاء 521
47 فصل القاف 530
48 فصل الكاف 533
49 فصل اللام 538
50 فصل الميم 539
51 فصل النون 546
52 فصل الهاء 551
53 فصل الواو 555
54 فصل الياء المثناة تحتها 564