أي ما أعطيته مكافأة ولا مودة ولكني قتلت حملا وأخذته منه قسرا. قال ابن بري النون سيف حنش بن عمرو، وقيل: هو سيف مالك بن زهير، وكان حمل بن بدر أخذه من مالك يوم قتله وأخذه الحرث من حمل بن بدر يوم قتله، وهو الحرث بن زهير العبسي، وصواب إنشاده:
ويخبرهم مكان النون مني لأن قبله:
سيخبر قومه حنش بن عمرو بما لاقاهم وابنا بلال (* قوله حنش بن عمرو الذي في التكملة:
سيخبر قومه حسن بن وهب * إذا لاقاهم وابنا بلال).
وذو النون: لقب يونس بن متى، على نبينا وعليه أفضل الصلاة والسلام. وفي التنزيل العزيز: وذا النون إذ ذهب مغاضبا، هو يونس النبي، صلى الله عليه وسلم، سماه الله ذا النون لأنه حبسه في جوف الحوت الذي التقمه، والنون الحوت. وفي حديث موسى والخضر: خذ نونا ميتا أي حوتا. وفي حديث إدام أهل الجنة: هو بالام ونون، والله أعلم.
فصل الهاء * هأن: المهوأن: المكان البعيد، وهو مثال لم يذكره سيبويه. قال ابن بري: لم يذكر الجوهري ترجمة هأن. وقد جاء منه مهوأن: للصحراء الواسعة، ووزنه مفوعل، قال: وذكره الجوهري في فصل هوأ، وهو غلط. شمر:
يقال مهوئن ومهوأن، وأنشد:
في مهوأن بالدبى مدبوش قال الأزهري: والوهدة مهوأن. قال: وهي بطون الأرض وقرارها، ولا تعد الشعاب والميث من المهوأن، ولا يكون المهوأن في الجبال ولا في القفاف ولا في الرمال، ليس المهوئن إلا من جلد الأرض وبطونها.
والمهوأن والخبت واحد. وخبوت الأرض: بطونها، قال الكميت:
لما تحرم عنه الناس، ربربه بالمهوئن، فمرمي ومحتبل وقال: المهوأن ما اطمأن من الأرض واتسع. واهوأنت المغازة إذا اطمأنت في سعة، قال رؤبة:
ما زال سوء الرعي والنتاج بمهوأن غير ذي لماج وطول زجر بحل وعاج والله أعلم.
* هبن: أبو عمرو: الهبون العنكبوت، ويقال: الهبور، بالراء، العنكبوت.
* هتن: هتنت السماء تهتن هتنا وهتونا وهتنانا وتهتانا وتهاتنت: صبت، وقيل: هو من المطر فوق الهطل، وقيل: الهتنان المطر الضعيف الدائم. ومطر هتون: هطول. وسحابة هتون