وقوم لينون وأليناء: إنما هو جمع لين مشددا وهو فيعل لأن فعلا لا يجمع على أفعلاء. وحكى اللحياني: إنهم قوم أليناء، قال: وهو شاذ. والليان، بالكسر: الملاينة. ولاين الرجل ملاينة وليانا: لان له. وقول ابن عمر في حديثه: خياركم ألاينكم مناكب في الصلاة، هي جمع ألين وهو بمعنى السكون والوقار والخشوع.
واللينة: كالمسورة يتوسد بها، قال ابن سيده: أرى ذلك للينها ووثارتها. وفي الحديث: أن النبي، صلى الله عليه وسلم، كان إذا عرس بليل توسد لينة، وإذا عرس عند الصبح نصب ساعده، قال: اللينة كالمسورة أو الرفادة، سميت لينة للينها، وقول الشاعر:
قطعت علي الدهر سوف وعلة، ولان وزرنا وانتظرنا وأبشر غد علة لليوم، واليوم علة لأمس فلا يقضى، وليس بمنظر أراد ألان، فترك الهمز. وقوله في التنزيل العزيز: ما قطعتم من لينة، قال: كل شئ من النخل سوى العجوة فهو من اللين، واحدته لينة. وقال أبو إسحق: هي الألوان، الواحدة لونة، فقيل لينة، بالياء، لانكسار اللام. وحروف اللين: الألف والياء والواو، كانت حركة ما قبلها منها أو لم تكن، فالذي حركة ما قبله منه كنار ودار وفيل وقيل وحول وغول، والذي ليس حركة ما قبله منه إنما هو في الياء والواو كبيت وثوب، فأما الألف فلا يكون ما قبلها إلا منها.
ولينة: ماء لبني أسد احتفره سليمان بن داود، عليهما السلام، وذلك أنه كان في بعض أسفاره فشكا جنده العطش فنظر إلى سبطر فوجده يضحك فقال: ما أضحك؟ فقال: أضحكني أن العطش قد أضر بكم والماء تحت أقدامكم، فاحتفر لينة، حكاه ثعلب عن ابن الأعرابي، وقد يقال لها اللينة. قال أبو منصور: ولينة موضع بالبادية عن يسار المصعد في طريق مكة بحذاء الهبير، ذكره زهير فقال:
من ماء لينة لا طرقا ولا رنقا قال: وبها ركايا عذبة حفرت في حجر رخو، والله أعلم.
فصل الميم * مأن: المأن والمأنة: الطفطفة، والجمع مأنات ومؤون أيضا، على فعول، مثل بدرة وبدور على غير قياس، وأنشد أبو زيد:
إذا ما كنت مهدية، فأهدي من المأنات أو قطع السنام وقيل: هي شحمة لازقة بالصفاق من باطنه مطيفته كله، وقيل: هي السرة وما حولها، وقيل: هي لحمة تحت السرة إلى العانة، وقيل:
المأنة من الفرس السرة وما حولها، ومن البقر الطفطفة. والمأنة:
شحمة قص الصدر، وقيل: هي باطن الكركرة، قال سيبويه: المأنة تحت الكركرة، كذا قال تحت الكركرة ولم يقل ما تحت، والجمع مأنات ومؤون، وأنشد:
يشبهن السفين، وهن بخت عراضات الأباهر والمؤون ومأنه يمأنه مأنا: أصاب مأنته، وهو ما بين سرته وعانته وشرسوفه. وقيل: مأنة الصدر لحمة