دعونا قارة لا تنفرونا فنجفل، مثلما جفل الظليم (* قوله فنجفل مثل ما جفل الظليم هكذا في الأصل، والذي أورده المصنف وصاحب الصحاح في مادة قول وكذا الميداني في مجمع الأمثال:
فنجفل مثل إجفال الظليم) المفضل الضبي: القارة بنو الهون. والهاون (* قوله والهاون إلخ عبارة التكملة ابن دريد: الهاوون أي بواوين الأولى مضمومة الذي يدق به عربي صحيح. ولا يقال هاون أي بفتح الواو لأنه ليس في كلام العرب اسم على فاعل بعد الألف واو. قال أبو زيد في الهاوون إنه سمعه من أناس ولم يجئ به غيره. وقال الفراء في كتابه البهي: وتقول لهذا الهاون الذي يدق به الهاوون بواوين). والهاون والهاوون، فارسي معرب: هذا الذي يدق فيه، قيل: كان أصله هاوون لأن جمعه هواوين مثل قانون وقوانين، فحذفوا منه الواو الثانية استثقالا وفتحوا الأولى، لأنه ليس في كلامهم فاعل بضم العين.
والمهوئن: الوطئ من الأرض نحو الهجل والغائط والوادي، وجمعه مهوئنات.
* هين: هان يهين: مثل لان يلين. وفي المثل: إذا عز أخوك فهن.
وما هيان هذا الأمر أي شأنه. وهيان بن بيان: لا يعرف ولا يعرف أبوه، وقد ذكر أن نونه زائدة، والله أعلم.
* هيزمن: الهنزمر والهنزمن والهيزمن، كلها: عيد من أعياد النصارى أو سائر العجم، وهي أعجمية، والله أعلم.
فصل الواو * وأن: رجل وأن: أحمق كثير اللحم ثقيل. وامرأة وأنة: غليظة.
والوأنة: الحمقاء وامرأة وأنة إذا كانت مفاربة الخلق. وقال أبو منصور: هي وأبة، بالباء.
وقال الليث: الوأنة سواء فيه الرجل والمرأة، يعني المقتدر الخلق.
ابن الأعرابي: التوأن ضعف البدن والرأي، أي ذلك كان.
قال أبو منصور: التوأن مأخوذ من قولهم رجل وأن، وهو الأحمق.
ويقال للرجل الأحمق: وأن ملدم خجأة ضوكعة.
* وبن: اللحياني: يقال ما في الدار وابر ولا وابن أي ما فيها أحد. ابن الأعرابي: الوبنة الأذى، والوبنة الجوعة.
* وتن: الوتين عرق في القلب إذا انقطع مات صاحبه، ومنه حديث غسل النبي، صلى الله عليه وسلم: والفضل يقول أرحني قطعت وتيني أرى شيئا ينزل علي، ابن سيده: الوتين عرق لاصق بالصلب من باطنه أجمع، يسقي العروق كلها الدم ويسقي اللحم وهو نهر الجسد، وقيل: هو عرق أبيض مستبطن الفقار، وقيل:
الوتين يستقي من الفؤاد، وفيه الدم. والوتين: الخلب، وقيل: هو نياط القلب، وقيل: هو عرق أبيض غليظ كأنه قصبة، والجمع أوتنة ووتن. ووتنه وتنا: أصاب وتينه، قال حميد الأرقط:
شريانة تمنع بعد اللين، وصيغة ضرجن بالتسنين، من علق المكلي والموتون ووتن: شكا وتينه. وفي التنزيل العزيز: ثم لقطعنا منه الوتين، قال أبو إسحق: عرق يستبطن الصلب يجتمع إليه البطن، وإليه تضم العروق () (قوله وإليه تضم العروق الذي في التهذيب: وإليه تضرب العروق). ووتن بالمكان وتنا ووتونا: ثبت وأقام به. والواتن:
الماء المعين الدائم الذي لا يذهب، عن أبي زيد.