ن حرف النون النون من الحروف المجهورة، ومن الحروف الذلق، والراء واللام والنون في حيز واحد.
فصل الألف * أبن: أبن الرجل يأبنه ويأبنه أبنا: اتهمه وعابه، وقال اللحياني: أبنته بخير وبشر آبنه وآبنه أبنا، وهو مأبون بخير أو بشر، فإذا أضربت عن الخير والشر قلت: هو مأبون لم يكن إلا الشر، وكذلك ظنه يظنه. الليث: يقال فلان يؤبن بخير وبشر أي يزن به، فهو مأبون. أبو عمرو: يقال فلان يؤبن بخير ويؤبن بشر، فإذا قلت يؤبن مجردا فهو في الشر لا غير. وفي حديث ابن أبي هالة في صفة مجلس النبي، صلى الله عليه وسلم: مجلسه مجلس حلم وحياء لا ترفع فيه الأصوات ولا تؤبن فيه الحرم أي لا تذكر فيه النساء بقبيح، ويصان مجلسه عن الرفث وما يقبح ذكره. يقال: أبنت الرجل آبنه إذا رميته بخلة سوء، فهو مأبون، وهو مأخوذ عن الأبن، وهي العقد تكون في القسي تفسدها وتعاب بها. الجوهري: أبنه بشر يأبنه ويأبنه اتهمه به. وفلان يؤبن بكذا أي يذكر بقبيح. وفي الحديث عن النبي، صلى الله عليه وسلم: أنه نهى عن الشعر إذا أبنت فيه النساء، قال شمر: أبنت الرجل بكذا وكذا إذا أزننته به. وقال ابن الأعرابي:
أبنت الرجل آبنه وآبنه إذا رميته بقبيح وقذفته بسوء، فهو مأبون، وقوله: لا تؤبن فيه الحرم أي لا ترمى بسوء ولا تعاب ولا يذكر منها القبيح وما لا ينبغي مما يستحى منه. وفي حديث الإفك: أشيروا علي في أناس أبنوا أهلي أي اتهموها.
والأبن: التهمة. وفي حديث أبي الدرداء: إن نؤبن بما ليس فينا فربما زكينا بما ليس فينا، ومنه حديث أبي سعيد: ما كنا نأبنه برقية أي ما كنا نعلم أنه يرقي فنعيبه بذلك: وفي حديث أبي ذر: أنه دخل على عثمان بن عفان فما سبه ولا أبنه أي ما عابه، وقيل: هو أنبه، بتقديم النون على الباء، من التأنيب اللوم والتوبيخ.