لسان العرب - ابن منظور - ج ١٣ - الصفحة ٥٤٦
وفي حديث أبي هريرة: أمكم هاجر يا بني ماء السماء، يريد العرب لأنهم كانوا يتبعون قطر السماء فينزلون حيث كان، وألف الماء منقلبة عن واو. وحكى الكسائي: باتت الشاء ليلتها ماء ماء وماه ماه، وهو حكاية صوتها.
* ميه: ماهت الركية تميه ميها وماهة وميهة: كثر ماؤها، ومهتها أنا. ومهت الرجل: سقيته ماء، وبعض هذا متجه على الواو، وهو مذكور في موضعه. المؤرج: ميهت السيف تمييها إذا وضعته في الشمس حتى ذهب ماؤه.
فصل النون * نبه: النبه: القيام والانتباه من النوم، وقد نبهه وأنبهه من النوم فتنبه وانتبه، وانتبه من نومه: استيقظ، والتنبية مثله، قال:
أنا شماطيط الذي حدثت به، متى أنبه للغداء أنتبه ثم أنز حوله وأحتبه، حتى يقال سيد، ولست به وكان حكمه أن يقول أتنبه لأنه قال أنبه، ومطاوع فعل إنما هو تفعل، لكن لما كان أنبه في معنى أنبه جاء بالمطاوع عليه، فافهم، وقوله ثم أنز معطوف على قوله أنتبه، احتمل الخبن في قوله ز حوله، لأن الأعرابي البدوي لا يبالي الزحاف، ولو قال زي حوله لكمل الوزن ولم يكن هناك زحاف، إلا أنه من باب الضرورة، ولا يجوز القطع في أنزي في باب السعة والاختيار لأن بعده مجزوما، وهو قوله وأحتبه، ومحال أن تقطع أحد الفعلين ثم ترجع في الفعل الثاني إلى العطف، لا يجوز إن تأتني أكرمك وأفضل عليك برفع أكرمك وجزم أفضل، فتفهم. وفي حديث الغازي: فإن نومه ونبهه خير كله، النبه: الانتباه من النوم. أبو زيد: نبهت للأمر أنبه نبها فطنت، وهو الأمر تنساه ثم تنتبه له.
ونبهه من الغفلة فانتبه وتنبه: أيقظه. وتنبه على الأمر: شعر به. وهذا الأمر منبهه على هذا أي مشعر به، ومنبهة له أي مشعر بقدره ومعل له، ومنه قوله: المال منبهة للكريم، ويستغنى به عن اللئيم. ونبهته على الشئ: وقفته عليه فتنبه هو عليه. وما نبه له نبها أي ما فطن، والاسم النبه. والنبه: الضالة توجد عن غفلة لا عن طلب. يقال: وجدت الضالة نبها عن غير طلب، وأضللته نبها لم تعلم متى ضل. الأصمعي: يقال أضلوه نبها لا يدرون متى ضل حتى انتبهوا له، قال ذو الرمة يصف ظبيا قد انحنى في نومه فشبهه بدملج قد انفصم: كأنه دملج، من فضة، نبه، في ملعب من عذارى الحي، مفصوم إنما جعله مفصوما لتثنيه وانحنائه إذا نام، ونبه هنا بدل من دملج. وأضله نبها: لم يدر متى ضل. قال ابن بري: وهذا البيت شاهد على النبه الشئ المشهور، قال: شبه ولد الظبية حين انعطف لما سقته أمه فروي بدملج فضة نبه أي بدملج أبيض نقي كما كان ولد الظبية كذلك، وقال في ملعب من عذارى الحي لأن ملعب الحي قد عدل به عن الطريق المسلوك، كما أن الظبية قد عدلت بولدها عن طريق الصياد، وقوله مفصوم ولم يقل مقصوم لأن الفصم الصدع والقصم الكسر والتبري، وإنما يريد أن الخشف لما جمع رأسه إلى
(٥٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 541 542 543 544 545 546 547 548 549 550 551 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف النون فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 45
3 فصل التاء المثناة فوقها 71
4 فصل الثاء المثلثة 76
5 فصل الجيم 84
6 فصل الحاء المهملة 104
7 فصل الخاء المعجمة 136
8 فصل الدال المهملة 146
9 فصل الذال المعجمة 171
10 فصل الراء 175
11 فصل الزاي 193
12 فصل السين المهملة 203
13 فصل الشين المعجمة 230
14 فصل الصاد المهملة 244
15 فصل الضاد المعجمة 251
16 فصل الطاء المهملة 263
17 فصل الظاء المعجمة 270
18 فصل العين المهملة 275
19 فصل الغين المعجمة 309
20 فصل الفاء 317
21 فصل القاف 329
22 فصل الكاف 352
23 فصل اللام 372
24 فصل الميم 395
25 فصل النون 426
26 فصل الهاء 430
27 فصل الواو 441
28 فصل الياء المثناة تحتها 455
29 حرف الهاء فصل الهمزة 466
30 فصل الباء الموحدة 475
31 فصل التاء المثناة فوقها 480
32 فصل التاء المثلثة 483
33 فصل الجيم 483
34 فصل الحاء المهملة 487
35 فصل الدال المهملة 487
36 فصل الذال المعجمة 491
37 فصل الراء المهملة 491
38 فصل الزاي 494
39 فصل السين المهملة 494
40 فصل الشين المعجمة 503
41 فصل الصاد المهملة 511
42 فصل الضاد المعجمة 512
43 فصل الطاء المهملة 512
44 فصل العين المهملة 512
45 فصل الغين المعجمة 521
46 فصل الفاء 521
47 فصل القاف 530
48 فصل الكاف 533
49 فصل اللام 538
50 فصل الميم 539
51 فصل النون 546
52 فصل الهاء 551
53 فصل الواو 555
54 فصل الياء المثناة تحتها 564