لسان العرب - ابن منظور - ج ١٣ - الصفحة ٤١٢
* مغن: بئر مغونة، بالغين المعجمة: موضع قريب من المدينة، وأما بئر معونة، بالعين المهملة، فقد تقدم آنفا، والله أعلم.
* مغدن: مغدان: اسم لبغداد مدينة السلام، وقد تقدم ذكرها والاختلاف في اسمها في حرف الدال، في ترجمة بغدد، والله أعلم.
* مكن: المكن والمكن: بيض الضبة والجرادة ونحوهما، قال أبو الهندي، واسمه عبد المؤمن بن عبد القدوس:
ومكن الضباب طعام العريب، ولا تشتهيه نفوس العجم واحدته مكنة ومكنة، بكسر الكاف. وقد مكنت الضبة وهي مكون وأمكنت وهي ممكن إذا جمعت البيض في جوفها، والجرادة مثلها.
الكسائي: أمكنت الضبة جمعت بيضها في بطنها، فهي مكون، وأنشد ابن بري لرجل من بني عقيل:
أراد رفيقي أن أصيده ضبة مكونا، ومن خير الضباب مكونها وفي حديث أبي سعيد: لقد كنا على عهد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يهدى لأحدنا الضبة المكون أحب إليه من أن يهدى إليه دجاجة سمينة، المكون: التي جمعت المكن، وهو بيضها. يقال: ضبة مكون وضب مكون، ومنه حديث أبي رجاء: أيما أحب إليك ضب مكون أو كذا وكذا؟ وقيل: الضبة المكون التي على بيضها. ويقال ضباب مكان، قال الشاعر:
وقال: تعلم أنها صفرية، مكان بما فيها الدبى وجنادبه الجوهري: المكنة، بكسر الكاف، واحدة المكن والمكنات. وقوله، صلى الله عليه وسلم: أقروا الطير على مكناتها ومكناتها، بالضم، قيل: يعني بيضها على أنه مستعار لها من الضبة، لأن المكن ليس للطير، وقيل: عنى مواضع الطير. والمكنات في الأصل: بيض الضباب. قال أبو عبيد: سألت عدة من الأعراب عن مكناتها فقالوا: لا نعرف للطير مكنات، وإنما هي وكنات،، إنما المكنات بيض الضباب، قال أبو عبيد:
وجائز في كلام العرب أن يستعار مكن الضباب فيجعل للطير تشبيها بذلك، كما قالوا مشافر الحبش، وإنما المشافر للإبل، وكقول زهير يصف الأسد:
لدى أسد شاكي السلاح مقذف، له لبد أظفاره لم تقلم وإنما له المخالب، قال: وقيل في تفسير قوله أقروا الطير على مكناتها، يريد على أمكنتها، ومعناه الطير التي يزجر بها، يقول: لا تزجروا الطير ولا تلتفتوا إليها، أقروها على مواضعها التي جعلها الله لها أي لا تضر ولا تنفع، ولا تعدوا ذلك إلى غيره، وقال شمر: الصحيح في قوله على مكناتها أنها جمع المكنة، والمكنة التمكن. تقول العرب: إن بني فلان لذوو مكنة من السلطان أي تمكن، فيقول: أقروا الطير على كل مكنة ترونها عليها ودعوا التطير منها، وهي مثل التبعة من التتبع، والطلبة من التطلب. قال الجوهري: ويقال الناس على مكناتهم أي على استقامتهم. قال ابن بري عند قول الجوهري في شرح هذا الحديث: ويجوز أن يراد به على أمكنتها أي على مواضعها التي جعلها الله تعالى لها، قال: لا يصح أن يقال في المكنة إنه المكان إلا على التوسع،
(٤١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 407 408 409 410 411 412 413 414 415 416 417 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف النون فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 45
3 فصل التاء المثناة فوقها 71
4 فصل الثاء المثلثة 76
5 فصل الجيم 84
6 فصل الحاء المهملة 104
7 فصل الخاء المعجمة 136
8 فصل الدال المهملة 146
9 فصل الذال المعجمة 171
10 فصل الراء 175
11 فصل الزاي 193
12 فصل السين المهملة 203
13 فصل الشين المعجمة 230
14 فصل الصاد المهملة 244
15 فصل الضاد المعجمة 251
16 فصل الطاء المهملة 263
17 فصل الظاء المعجمة 270
18 فصل العين المهملة 275
19 فصل الغين المعجمة 309
20 فصل الفاء 317
21 فصل القاف 329
22 فصل الكاف 352
23 فصل اللام 372
24 فصل الميم 395
25 فصل النون 426
26 فصل الهاء 430
27 فصل الواو 441
28 فصل الياء المثناة تحتها 455
29 حرف الهاء فصل الهمزة 466
30 فصل الباء الموحدة 475
31 فصل التاء المثناة فوقها 480
32 فصل التاء المثلثة 483
33 فصل الجيم 483
34 فصل الحاء المهملة 487
35 فصل الدال المهملة 487
36 فصل الذال المعجمة 491
37 فصل الراء المهملة 491
38 فصل الزاي 494
39 فصل السين المهملة 494
40 فصل الشين المعجمة 503
41 فصل الصاد المهملة 511
42 فصل الضاد المعجمة 512
43 فصل الطاء المهملة 512
44 فصل العين المهملة 512
45 فصل الغين المعجمة 521
46 فصل الفاء 521
47 فصل القاف 530
48 فصل الكاف 533
49 فصل اللام 538
50 فصل الميم 539
51 فصل النون 546
52 فصل الهاء 551
53 فصل الواو 555
54 فصل الياء المثناة تحتها 564