لسان العرب - ابن منظور - ج ١٣ - الصفحة ١٩٣
معرضا عن الأداء، وقيل: استدان معترضا لكل من يقرضه، وأصل الرين الطبع والتغطية. وفي حديث علي، عليه السلام: لتعلم أينا المرين على قلبه والمغطى على بصره، المرين: المفعول به الرين، والرين سوادا لقلب، وجمعه ريان. وروى أبو هريرة أن النبي، صلى الله عليه وسلم، سئل عن قوله تعالى: كلا بل ران على قلوبهم، قال: هو العبد يذنب الذنب فتنكت في قلبه نكتة سوداء، فإن تاب منها صقل قلبه، وإن عاد نكتت أخرى حتى يسود القلب، فذلك الرين، وقال أبو معاذ النحوي: الرين أن يسود القلب من الذنوب، والطبع أن يطبع على القلب، وهو أشد من الرين، قال: وهو الختم، قال: والإقفال أشد من الطبع، وهو أن يقفل على القلب، وقال الزجاج: ران بمعنى غطى على قلوبهم. يقال: ران على قلبه الذنب إذا غشي على قلبه. وفي حديث مجاهد في قوله تعالى: وأحاطت به خطيئته، قال: هو الران والرين سواء كالذام والذيم ولعاب والعيب. قال أبو عبيد: كل ما غلبك وعلاك فقد ران بك ورانك وران عليك، وأنشد لأبي زبيد يصف سكران غلبت عليه الخمر:
ثم لما رآه رانت به الخم‍ - ر، وأن لا ترينه باتقاء.
قال: رانت به الخمر أي غلبت على قلبه وعقله. ورانت الخمر عليه:
غلبته. والرينة: الخمرة، وجمعها رينات. وران النعاس في العين.
ورانت نفسه: غثت. ورين به: مات. ورين به رينا: وقع في غم، وقيل: رين به انقطع به وهو نحو ذلك، أنشد ابن الأعرابي:
ضحيت حتى أظهرت ورين بي، ورين بالساقي الذي كان معي وران عليه الموت وران به: ذهب. وأران القوم، فهم مرينون: هلكت مواشيهم وهزلت، وفي المحكم: أو هزلت، وهم مرينون، قال أبو عبيد: وهذا من الأمر الذي أتاهم مما يغلبهم فلا يستطيعون احتماله.
ورانت نفسه ترين رينا أي خبثت وغثت. وفي الحديث: إن الصيام يدخلون الجنة من باب الريان، قال الحربي: إن كان هذا اسما للباب وإلا فهو من الرواء، وهو الماء الذي يروي، فهو ريان، وامرأة ريا، فالريان فعلان من الري، والألف والنون زائدتان مثلهما في عطشان، فيكون من باب ريا لا رين، والمعنى أن الصيام بتعطيشهم أنفسهم في الدنيا يدخلون من باب الريان ليأمنوا من العطش قبل تمكنهم من الجنة.
فصل الزاي * زأن: الزؤان: حب يكون في الطعام، واحدته زؤانة، وقد زئن.
والزؤان أيضا: ردئ الطعام وغيره. والزؤان. الذي يخالط البر، وهي حبة تسكر، وهي الدنقة أيضا، وفيه أربع لغات: زؤان وزوان، بغير همز، وزئان وزوان، بالكسر فيهما. وحكى ثعلب: كلب زئني، بالهمز، قصير، ولا تقل صيني. وذو يزن: ملك من ملوك حمير، أصله يزأن من لفظ الزؤان، قال: ولا يجب صرفه للزيادة في أوله والتعريف. ورمح يزني وأزني ويزأني وأزأني وأيزني على القلب، وآزني على القلب أيضا.
(١٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف النون فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 45
3 فصل التاء المثناة فوقها 71
4 فصل الثاء المثلثة 76
5 فصل الجيم 84
6 فصل الحاء المهملة 104
7 فصل الخاء المعجمة 136
8 فصل الدال المهملة 146
9 فصل الذال المعجمة 171
10 فصل الراء 175
11 فصل الزاي 193
12 فصل السين المهملة 203
13 فصل الشين المعجمة 230
14 فصل الصاد المهملة 244
15 فصل الضاد المعجمة 251
16 فصل الطاء المهملة 263
17 فصل الظاء المعجمة 270
18 فصل العين المهملة 275
19 فصل الغين المعجمة 309
20 فصل الفاء 317
21 فصل القاف 329
22 فصل الكاف 352
23 فصل اللام 372
24 فصل الميم 395
25 فصل النون 426
26 فصل الهاء 430
27 فصل الواو 441
28 فصل الياء المثناة تحتها 455
29 حرف الهاء فصل الهمزة 466
30 فصل الباء الموحدة 475
31 فصل التاء المثناة فوقها 480
32 فصل التاء المثلثة 483
33 فصل الجيم 483
34 فصل الحاء المهملة 487
35 فصل الدال المهملة 487
36 فصل الذال المعجمة 491
37 فصل الراء المهملة 491
38 فصل الزاي 494
39 فصل السين المهملة 494
40 فصل الشين المعجمة 503
41 فصل الصاد المهملة 511
42 فصل الضاد المعجمة 512
43 فصل الطاء المهملة 512
44 فصل العين المهملة 512
45 فصل الغين المعجمة 521
46 فصل الفاء 521
47 فصل القاف 530
48 فصل الكاف 533
49 فصل اللام 538
50 فصل الميم 539
51 فصل النون 546
52 فصل الهاء 551
53 فصل الواو 555
54 فصل الياء المثناة تحتها 564