لسان العرب - ابن منظور - ج ١٣ - الصفحة ٣٠٩
والتصرف، وكذلك الغين. وعين عينا حسنة:
عملها، عن ثعلب. وعائنة بني فلان: أموالهم ورعيانهم. وبلد قليل العين أي قليل الناس.
وأسود العين: جبل، قال الفرزدق:
إذا زال عنكم أسود العين كنتم كراما، وأنتم ما أقام ألائم وفي حديث الحجاج: قال للحسن والله لعينك أكبر من أمدك، يعني شاهدك ومنظرك أكبر منم سنك وأكثر في أمد عمرك. وعين كل شئ: شاهده وحاضره. ويقال: أنت على عيني علي الاكرام والحفظ جميعا، قال تعالى: ولتصنع على عيني.
وروي المنذري عن أحمد بن يحيى قال: يقال أصابته من الهل عين. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أن رجلا كان ينظر في الطواف إلى حرم المسلمين فلطمه علي، رضي الله عنه، فاستعدى عليه عمر فقال: ضربك بحق أصابته عين من عيون الله عز وجل، أراد خاصة من خواص الله وليا من أوليائه وأنشدنا:
فما الناس أردوه، ولكن أصابه يد الله، والمستنصر الله غالب وأما حديث عائشة، رضي الله عنها: اللهم عين على سارق أبي بكر أي أظهر عليه سرقته. يقال:
عينت على السارق تعيينا إذا خصصته من بين المتهمين من عين الشئ نفسه وذاته، وأما حديث علي، كرم الله وجهه: أنه قاس العين ببيضة جعل عليها خطوطا وأراها إياه، وذلك في العين تضرب بشئ يضعف منه بصرها فيعرف ما نقص نمها بيضة تخط عليها خطوط سود أو غيرها، وتنصب على مسافة تدركها العين الصحيحة، ثم تنصب على مسافة تدركها العين العليلة، ويعرف ما بين المسافتين فيكون ما يلزم الجاني بنسبة ذلك من الدية، وقال ابن عباس: لا تقاس العين في يوم غيم لان الضوة يختلف يوم الغيم في الساعة الواحدة ولا يصح القياس.
وتعين عليه الشئ: لزمه بعينه. وشرب من عائن أي من ماء سائل. وتعيين ا الشئ: تخصيصه من الجملة. والمعين: فحل ثور، قال جابر بن حريض: ومعينا يحوي الصوار، كأنه متخمط قطم، إذا ما بربرا وعينت اللؤلؤة ثقبتها، والله تعالى أعلم.
فصل الغين المعجمة * غبن: الغبن، بالتسكين، في البيع، والغبن، بالتحريك، في الرأي.
وغبنت رأيك أي نسيته وضيعته. غبن الشئ وغبن فيه غبنا وغبنا: نسيه وأغفله وجهله، أنشد ابن الأعرابي:
غبنتم تتابع آلائنا، وحسن الجوار، وقرب النسب.
والغبن: النسيان. غبنت كذا من حقي عند فلان أي نسيته وغلطت فيه. وغبن الرجل يغبنه غبنا: مر به وهو مائل فلم يره ولم يفطن له. والغبن: ضعف الرأي، يقال في رأيه غبن. وغبن رأيه، بالكسر، إذا نقصه، فهو غبين أي ضعيف الرأي، وفيه غبانة.
وغبن رأيه، بالكسر، غبنا وغبانة: ضعف. وقالوا: غبن رأيه، فنصبوه على معنى فعل، وإن لم يلفظ به، أو على معنى غبن في رأيه، أو على التمييز النادر. قال الجوهري: قولهم سفه نفسه وغبن رأيه وبطر عيشه وألم
(٣٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 304 305 306 307 308 309 310 311 312 313 314 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف النون فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 45
3 فصل التاء المثناة فوقها 71
4 فصل الثاء المثلثة 76
5 فصل الجيم 84
6 فصل الحاء المهملة 104
7 فصل الخاء المعجمة 136
8 فصل الدال المهملة 146
9 فصل الذال المعجمة 171
10 فصل الراء 175
11 فصل الزاي 193
12 فصل السين المهملة 203
13 فصل الشين المعجمة 230
14 فصل الصاد المهملة 244
15 فصل الضاد المعجمة 251
16 فصل الطاء المهملة 263
17 فصل الظاء المعجمة 270
18 فصل العين المهملة 275
19 فصل الغين المعجمة 309
20 فصل الفاء 317
21 فصل القاف 329
22 فصل الكاف 352
23 فصل اللام 372
24 فصل الميم 395
25 فصل النون 426
26 فصل الهاء 430
27 فصل الواو 441
28 فصل الياء المثناة تحتها 455
29 حرف الهاء فصل الهمزة 466
30 فصل الباء الموحدة 475
31 فصل التاء المثناة فوقها 480
32 فصل التاء المثلثة 483
33 فصل الجيم 483
34 فصل الحاء المهملة 487
35 فصل الدال المهملة 487
36 فصل الذال المعجمة 491
37 فصل الراء المهملة 491
38 فصل الزاي 494
39 فصل السين المهملة 494
40 فصل الشين المعجمة 503
41 فصل الصاد المهملة 511
42 فصل الضاد المعجمة 512
43 فصل الطاء المهملة 512
44 فصل العين المهملة 512
45 فصل الغين المعجمة 521
46 فصل الفاء 521
47 فصل القاف 530
48 فصل الكاف 533
49 فصل اللام 538
50 فصل الميم 539
51 فصل النون 546
52 فصل الهاء 551
53 فصل الواو 555
54 فصل الياء المثناة تحتها 564