لسان العرب - ابن منظور - ج ١٣ - الصفحة ٤١٩
يوزن به. الجوهري: والمن المنا، وهو رطلان، والجمع أمنان، وجمع المنا أمناء. ابن سيده: المن كيل أو ميزان، والجمع أمنان.
والممن: الذي لم يدعه أب والمننة: القنفذ. التهذيب: والمننة العنكبوت، ويقال له منونة. قال ابن بري: والمن أيضا الفترة، قال:
قد ينشط الفتيان بعد المن التهذيب عن الكسائي قال: من تكون اسما، وتكون جحدا، وتكون استفهاما، وتكون شرطا، وتكون معرفة، وتكون نكرة، وتكون للواحد والاثنين والجمع، وتكون خصوصا، وتكون للإنس والملائكة والجن، وتكون للبهائم إذا خلطتها بغيرها، وأنشد الفراء فيمن جعلها اسما هذا البيت:
فضلوا الأنام، ومن برا عبدانهم، وبنوا بمكة زمزما وحطيما قال: موضع من خفض، لأنه قسم كأنه قال: فضل بنو هاشم سائر الناس والله الذي برأ عبدانهم. قال أبو منصور: وهذه الوجوه التي ذكرها الكسائي في تفسير من موجودة في الكتاب، أما الاسم المعرفة فكقولك: والسماء ومن بناها، معناه والذي بناها، والجحد كقوله: ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون، المعنى لا يقنط.
والاستفهام كثير وهو كقولك: من تعني بما تقول؟ والشرط كقوله: من يعمل مثقال ذرة خيرا يره، فهذا شرط وهو عام. ومن للجماعة كقوله تعالى:
ومن عمل صالحا فلأنفسهم يمهدون، وكقوله: ومن الشياطين من يغوصون له. وأما في الواحد فكقوله تعالى: ومنهم من يستمع إليك، فوحد، والاثنين كقوله:
تعال فإن عاهدتني لا تخونني، نكن مثل من يا ذئب يصطحبان قال الفراء: ثنى يصطحبان وهو فعل لمن لأنه نواه ونفسه. وقال في جمع النساء: ومن يقنت منكن لله ورسوله. الجوهري: من اسم لمن يصلح أن يخاطب، وهو مبهم غير متمكن، وهو في اللفظ واحد ويكون في معنى الجماعة، قال الأعشى لسنا كمن حلت إياد دارها تكريت تنظر حبها أن يحصدا فأنث فعل من لأنه حمله على المعنى لا على اللفظ، قال: والبيت ردئ لأنه أبدل من قبل أن يتم الاسم، قال: ولها أربعة مواضع: الاستفهام نحو من عندك؟ والخبر نحو رأيت من عندك، والجزاء نحو من يكرمني أكرمه، وتكون نكرة نحو مررت بمن محسن أي بإنسان محسن، قال بشير بن عبد الرحمن ابن كعب بن مالك الأنصاري:
وكفى بنا فضلا، على من غيرنا، حب النبي محمد إيانا خفض غير على الاتباع لمن، ويجوز فيه الرفع على أن تجعل من صلة بإضمار هو، وتحكى بها الأعلام والكنى والنكرات في لغة أهل الحجاز إذا قال رأيت زيدا قلت من زيدا، وإذا قال رأيت رجلا قلت منا لأنه نكرة، وإن قال جاءني رجل قلت منون، وإن قال مررت برجل قلت مني، وإن قال جاءني رجلان قلت منان، وإن قال مررت برجلين قلت منين، بتسكين النون فيهما، وكذلك في الجمع إن قال جاءني رجال قلت منون، ومنين في النصب والجر، ولا يحكى بها غير ذلك، لو قال رأيت الرجل قلت من الرجل، بالرفع، لأنه ليس بعلم، وإن قال مررت بالأمير قلت
(٤١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 414 415 416 417 418 419 420 421 422 423 424 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف النون فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 45
3 فصل التاء المثناة فوقها 71
4 فصل الثاء المثلثة 76
5 فصل الجيم 84
6 فصل الحاء المهملة 104
7 فصل الخاء المعجمة 136
8 فصل الدال المهملة 146
9 فصل الذال المعجمة 171
10 فصل الراء 175
11 فصل الزاي 193
12 فصل السين المهملة 203
13 فصل الشين المعجمة 230
14 فصل الصاد المهملة 244
15 فصل الضاد المعجمة 251
16 فصل الطاء المهملة 263
17 فصل الظاء المعجمة 270
18 فصل العين المهملة 275
19 فصل الغين المعجمة 309
20 فصل الفاء 317
21 فصل القاف 329
22 فصل الكاف 352
23 فصل اللام 372
24 فصل الميم 395
25 فصل النون 426
26 فصل الهاء 430
27 فصل الواو 441
28 فصل الياء المثناة تحتها 455
29 حرف الهاء فصل الهمزة 466
30 فصل الباء الموحدة 475
31 فصل التاء المثناة فوقها 480
32 فصل التاء المثلثة 483
33 فصل الجيم 483
34 فصل الحاء المهملة 487
35 فصل الدال المهملة 487
36 فصل الذال المعجمة 491
37 فصل الراء المهملة 491
38 فصل الزاي 494
39 فصل السين المهملة 494
40 فصل الشين المعجمة 503
41 فصل الصاد المهملة 511
42 فصل الضاد المعجمة 512
43 فصل الطاء المهملة 512
44 فصل العين المهملة 512
45 فصل الغين المعجمة 521
46 فصل الفاء 521
47 فصل القاف 530
48 فصل الكاف 533
49 فصل اللام 538
50 فصل الميم 539
51 فصل النون 546
52 فصل الهاء 551
53 فصل الواو 555
54 فصل الياء المثناة تحتها 564