العباس الأحول:
تلوم يهياه بياه، وقد بدا من الليل جوز، واسبطرت كواكبه وكذا أنشده أبو الحسن الصقلي النحوي وقال: اليهياه صوت المجيب إذا قيل له ياه، وهو اسم لاستجب والتنوين تنوين التنكير وكأن يهياه مقلوب هيهاه، قال ابن بري: وأما عجز البيت الذي أنشده الجوهري فهو لصدر بيت قبل البيت الذي يلي هذا وهو:
إذا ازدحمت رعيا، دعا فوقه الصدى دعاء الرويعي ضل بالليل صاحبه الأزهري: قال أبو الهيثم في قول ذي الرمة تلوم يهياه بياه قال: هو حكاية الثوباء. ابن بزرج: ناس من بني أسد يقولون يا هياه أقبل ويا هياه أقبلا ويا هياه أقبلوا ويا هياه أقبلي وللنساء كذلك، ولغة أخرى يقولون للرجل يا هياه أقبل ويا هياهان أقبلا ويا هياهون أقبلوا وللمرأة يا هياه أقبلي فينصبونها كأنهم خالفوا بذلك بينها وبين الرجل لأنهم أرادوا الهاء فلم يدخلوها، وللثنتين يا هياهتان أقبلا، ويا هياهات (* قوله ويا هياهات إلخ كذا بالأصل والتهذيب، والذي في التكملة:
وللجمع يا هيهات إلخ). أقبلن. ابن الأعرابي: يا هياه ويا هياه ويا هيات ويا هيات كل ذلك بفتح الهاء. الأصمعي: العامة تقول يا هيا، وهو مولد، والصواب يا هياه بفتح الهاء ويا هيا. قال أبو حاتم:
أظن أصله بالسريانية يا هيا شراهيا، قال: وكان أبو عمرو بن العلاء يقول: يا هياه أقبل ولا يقول لغير الواحد. وقال: يهيهت بالرجل من يا هياه. ابن بزرج: وقالوا يا هيا ويا هيا إذا كلمته من قريب، والله تعالى أعلم.
انتهى المجلد الثالث عشر - حرف النون والهاء