ودين الرجل في القضاء وفيما بينه وبين الله. صدقه.
ابن الاعرابي: دينت الحالف اي نويته فيما حلف، وهو التديين. وقوله في الحديث: انه، عليه السلام، كان على دين قومه، قال ابن الأثير: ليس المراد به الشرك الذي كانوا عليه، وانما أراد انه كان على ما بقي فيهم من ارث إبراهيم، عليه السلام، من الحج والنكاح والميراث وغير ذلك من احكام الايمان، وقيل: هو من الدين العادة يريد به أخلاقهم من الكرم والشجاعة وغير ذلك.
وفز حديث الحج: كانت قريش ومن دان بدينهم اي اتبعهم في دينهم ووافقهم عليه واتخذ دينهم له دينا وعبادة.
وفي حديث دعاء السفر:
استودع الله دينك وأمانتك، جعل دينه وأمانته من الودائع لان السفر يصيب الانسان فيه المشقة والخوف فيكون ذلك سببا لاهمال بعض أمور الدين فدعا له بالمعونة والتوفيق، واما الأمانة ههنا فيريد بها أهل الرجل وماله ومن يخلفه عن سفره والدين الداء، عن اللحياني، وانشد:
يا دين قلبك من سلمى وقد دينا قال: يا دين قلبك يا عادة قلبك، * قوله يا عادة قلبك كذا بالأصل، والمناسب يا داء قلبك وان فمر الدين في البيت بالعادة أيضا.، وقد دين اي حمل على ما يكره:، وقال اليث: معناه وقد عود.
الليث: الدين من الأمطار ما تعاهد موضعا لا يزال يرب به ويصيبه، وانشد: معهود ودين، قال أبو منصور: هذا خطا، والبيت للطرماح، وهو:
عقائل رملة نازعن منها دفوف أقاح معهود ودين أراد: دفوف رمل أو كثب أقاح معهود اي ممطور اصابه عهد من المطر بعد مطر، وقوله ودين اي مودون مبلول من ودنته ادنه ودنا إذا بللته، والواو فاء الفعل، وهي أصلية وليست بواو العطف، ولا يعرف الدين في باب الأمطار، وهذا تصحيف من الليث أو ممن زاده في كتابه وفي حديث مكحول: الدين بين يدي الذهب والفض والعشر بين يدي الدين في الزرع والإبل والبقر والغنم قال ابن الأثير: يعني ان الزكاة تقدم على الدين، والدين يقدم على الميراث والديان بن قطن الحارثي: من شرفائهم، فاما قول مسهر بن عمر والضبي:
ها ان ذا ظالم الديان متكئا على أسرته، يسقي الكوانينا فإنه شبه طالما هذا بالديان بن قطن بن زياد الحارثي، وهو بعد المدان، في نخوته، وليس ظالم هو الديان بعينه.
وبنو الديان: بطن، قال ابن سيده أراه نسبوا إلى هذا، قال السموا أل بن عاديا أو غيره:
فان بني الديان قي ب لقومهم، تدور رحاهم حولهم وتجول فصل الذال المعجمة * ذأن: الذؤنون والعرجون والطرثوث من جنس: وهو مما ينبت في الشتاء، فإذا سخن النهار فسد وذهب.
غيره: الذؤنون نبت ينبت في أصول الأرطى والرمث والألاء، تنشق عنه الأرض فيخرج مثل سواعد الرجال لا ورق له، وهو أسحم وأغبر، وطرفه محدد كهيئة الكمرة، وله أكمام كأكمام الباقلي وثمرة صفراء في أعلاه، وقيل: هو نبات ينبت أمثال العراجين من نبات الفطر، والجمع الذآنين. وقال أبو حنيفة:
الذآنين هنوات من الفقوع تخرج من تحت الأرض كأنها العمد الضخام ولا يأكلها شئ، إلا أنها تعلفها الإبل في السنة