وفي الحديث في ذكر الدجال: أزهر هجان، الهجان: الأبيض. ويقال: هجنه أي جعله هجينا.
والمهجنة: الناقة أول ما تحمل، وأنشد ابن بري لأوس:
حرف أخوها أبوها من مهجنة، وعمها خالها وجناء مئشير وفي حديث الهجرة: مرا بعبد يرعى غنما فاستسقياه من اللبن فقال:
والله ما لي شاة تحلب غير عناق حملت أول الشتاء فما بها لبن وقد اهتجنت، فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: ائتنا بها، اهتجنت أي تبين حملها. والهاجن: التي حملت قبل وقت حملها.
والهجنة في الكلام: ما يلزمك منه العيب. تقول: لا تفعل كذا فيكون عليك هجنة. وقالوا: إن للعلم نكدا وآفة وهجنة، يعنون بالهجنة ههنا الإضاعة، وقول الأعلم:
ولعمر محبلك الهجين على رحب المباءة منتن الجرم عنى بالهجين هنا اللئيم: والهاجن: الزند الذي لا يوري بقدحة واحدة. يقال: هجنت زندة فلان، وإن لها لهجنة شديدة، وقال بشر:
لعمرك لو كانت زنادك هجنة، لأوريت إذ خدي لخدك ضارع وقال آخر:
مهاجنة مغالثة الزناد وتهجين الأمر: تقبيحه. وأرض هجان: بيضاء لينة الترب مرب، قال:
بأرض هجان اللون وسمية الثرى عذاة، نأت عنها المؤوجة والبحر ويروى الملوحة. والهاجن: العناق التي تحمل قبل أن تبلغ أوان السفاد، والجمع الهواجن، قال: ولم أسمع له فعلا، وعم بعضهم به إناث نوعي الغنم. وقال ثعلب: الهاجن التي حمل عليها قبل أن تبلغ، فلم يخص بها شيئا من شئ. والهاجنة والمهتجنة من النخل: التي تحمل صغيرة، قال شمر: وكذلك الهاجن. ويقال للجارية الصغيرة: هاجن، وقد اهتجنت الجارية إذا افترعت قبل أوانها. واهتجنت الجارية إذا وطئت وهي صغيرة. والمهتجنة: النخلة أول ما تلقح. ابن سيده:
الهاجن (* قوله ابن سيده الهاجن إلخ كذا بالأصل، والمؤلف التزم من مؤلفات ابن سيده المحكم وليست فيه هذه العبارة، فلعل قوله ابن سيده محرف عن ابن دريد مثلا بدليل قوله وفي المحكم).
والمهتجنة الصبية، وفي المحكم:
المرأة التي تتزوج قبل أن تبلغ وكذلك الصغيرة من البهائم، فأما قول العرب: جلت الهاجن عن الولد، فعلى التفاؤل.
* هدن: الأزهري عن الهوازني: الهدنة انتقاض عزم الرجل بخبر يأتيه فيهدنه عما كان عليه فيقال انهدن عن ذلك، وهدنه خبر أتاه هدنا شديدا. ابن سيده: الهدنة والهدانة المصالحة بعد الحرب، قال أسامة الهذلي:
فسامونا الهدانة من قريب، وهن معا قيام كالشجوب والمهدون: الذي يطمع منه في الصلح، قال الراجز:
ولم يعود نومة المهدون وهدن يهدن هدونا: سكن. وهدن أي سكنه، يتعدى ولا يتعدى. وهادنه مهادنة: صالحه، والاسم منهما الهدنة. وفي الحديث:
أن النبي، صلى الله عليه وسلم، ذكر الفتن فقال: يكون بعدها هدنة على دخن وجماعة على أقذاء،