لسان العرب - ابن منظور - ج ١٣ - الصفحة ٥١١
ولا حماراه ولا علاته، إذا علاها اقتربت وفاته وإن نسبت إليه رجلا قلت شائي، وإن شئت شاوي، كما تقول عطاوي، قال سيبويه: هو على غير قياس، ووجه ذلك أن الهمزة لا تنقلب في حد النسب واوا إلا أن تكون همزة تأنيث كحمراء ونحوه، ألا ترى أنك تقول في عطاء عطائي؟ فإن سميت بشاء فعلى القياس شائي لا غير.
وأرض مشاهة: كثيرة الشاء، وقيل: ذات شاء، قلت أم كثرت، كما يقال أرض مأبلة، وإذا نسبت إلى الشاة قلت شاهي. التهذيب: إذا نسبوا إلى الشاء قيل رجل شاوي، وأما قول الأعشى يذكر بعض الحصون:
أقام به شاهبور الجنو د حولين تضرب فيه القدم فإنما عنى بذلك سابور الملك، إلا أنه لما احتاج إلى إقامة وزن الشعر رده إلى أصله في الفارسية، وجعل الاسمين واحدا وبناه على الفتح مثل خمسة عشر، قال ابن بري: هكذا رواه الجوهري شاهبور، بفتح الراء، وقال ابن القطاع: شاهبور الجنود، برفع الراء والإضافة إلى الجنود، والمشهور شاهبور الجنود، برفع الراء ونصب الدال، أي أقام الجنود به حولين هذا الملك. والشاه، بهاء أصلية: الملك، وكذلك الشاه المستعملة في الشطرنج، هي بالهاء الأصلية وليست بالتاء التي تبدل منها في الوقف الهاء لأن الشاة لا تكون من أسماء الملوك. والشاه: اللفظة المستعملة في هذا الموضع يراد بها الملك، وعلى ذلك قولهم شهنشاه، يراد به ملك الملوك، قال الأعشى:
وكسرى شهنشاه الذي سار ملكه له ما اشتهى راح عتيق وزنبق قال أبو سعيد السكري في تفسير شهنشاه بالفارسية: إنه ملك الملوك، لأن الشاه الملك، وأراد شاهان شاه، قال ابن بري: انقضى كلام أبي سعيد، قال: وأراد بقوله شاهان شاه أن الأصل كان كذلك، ولكن الأعشى حذف الألفين منه فبقي شهنشاه، والله أعلم.
فصل الصاد المهملة * صهصه: صه القوم وصهصه بهم: زجرهم، وقد قالوا صهصيت فأبدلوا الياء من الهاء، كما قالوا دهديت في دهدهت. وصه:
كلمة زجر للسكوت، قال:
صه لا تكلم لحماد بداهية، عليك عين من الأجذاع والقصب وصه: كلمة بنيت على السكون، وهو اسم سمي به الفعل، ومعناه اسكت، تقول للرجل إذا سكنته وأسكته صه، فإن وصلت نونت قلت صه صه، وكذلك مه، فإن وصلت قلت مه مه، وكذلك تقول للشئ، إذا رضيته بخ وبخ بخ، ويقال: صه، بالكسر، قال ابن جني: أما قولهم صه إذا نونت فكأنك قلت سكوتا، وإذا لم تنون فكأنك قلت السكوت، فصار التنوين علم التنكير وتركه علم التعريف، وأنشد الليث:
إذا قال حادينا لتشبيه نبأة:
صه لم يكن إلا دوي المسامع قال: وكل شئ من موقوف الزجر فإن العرب قد تنونه مخفوضا، وما كان غير موقوف فعلى حركة صرفه في الوجوه كلها. وتضاعف صه فيقال:
صهصهت بالقوم، قال المبرد: إن وصلت فقلت
(٥١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 506 507 508 509 510 511 512 513 514 515 516 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف النون فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 45
3 فصل التاء المثناة فوقها 71
4 فصل الثاء المثلثة 76
5 فصل الجيم 84
6 فصل الحاء المهملة 104
7 فصل الخاء المعجمة 136
8 فصل الدال المهملة 146
9 فصل الذال المعجمة 171
10 فصل الراء 175
11 فصل الزاي 193
12 فصل السين المهملة 203
13 فصل الشين المعجمة 230
14 فصل الصاد المهملة 244
15 فصل الضاد المعجمة 251
16 فصل الطاء المهملة 263
17 فصل الظاء المعجمة 270
18 فصل العين المهملة 275
19 فصل الغين المعجمة 309
20 فصل الفاء 317
21 فصل القاف 329
22 فصل الكاف 352
23 فصل اللام 372
24 فصل الميم 395
25 فصل النون 426
26 فصل الهاء 430
27 فصل الواو 441
28 فصل الياء المثناة تحتها 455
29 حرف الهاء فصل الهمزة 466
30 فصل الباء الموحدة 475
31 فصل التاء المثناة فوقها 480
32 فصل التاء المثلثة 483
33 فصل الجيم 483
34 فصل الحاء المهملة 487
35 فصل الدال المهملة 487
36 فصل الذال المعجمة 491
37 فصل الراء المهملة 491
38 فصل الزاي 494
39 فصل السين المهملة 494
40 فصل الشين المعجمة 503
41 فصل الصاد المهملة 511
42 فصل الضاد المعجمة 512
43 فصل الطاء المهملة 512
44 فصل العين المهملة 512
45 فصل الغين المعجمة 521
46 فصل الفاء 521
47 فصل القاف 530
48 فصل الكاف 533
49 فصل اللام 538
50 فصل الميم 539
51 فصل النون 546
52 فصل الهاء 551
53 فصل الواو 555
54 فصل الياء المثناة تحتها 564