لسان العرب - ابن منظور - ج ١٣ - الصفحة ٣٣٧
بينهما في حبل قرنا. قال الأزهري: الحبل الذي يقرن به بعيران يقال له القرن، وأما القران فهو حبل يقلد البعير ويقاد به.
وروي أن ابن قتادة صاحب الحمالة تحمل بحمالة، فطاف في العرب يسأل فيها، فانتهى إلى أعرابي قد أورد إبله فسأله فقال: أمعك قرن؟ قال: نعم، قال:
ناولني قرانا، فقرن له بعيرا، ثم قال: ناولني قرانا، فقرن له بعيرا، ثم قال: ناولني قرانا، فقرن له بعيرا آخر حتى قرن له سبعين بعيرا، ثم قال: هات قرانا، فقال: ليس معي، فقال: أولى لك لو كانت معك قرن لقرنت لك منها حتى لا يبقى منها بعير، وهو إياس بن قتادة. وفي حديث أبي موسى: فلما أتيت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال خذ هذين القرينين أي الجملين المشدودين أحدهما إلى الآخر.
والقرن والقرين: البعير المقرون بآخر. والقرينة: الناقة تشد إلى أخرى، وقال الأعور النبهاني يهجو جريرا ويمدح غسان السليطي:
أقول لها أمي سليطا بأرضها، فبئس مناخ النازلين جرير ولو عند غسان السليطي عرست، رغا قرن منها وكأس عقير قال ابن بري: وقد اختلف في اسم الأعور النبهاني فقال ابن الكلبي:
اسمه سحمة بن نعيم بن الأخنس ابن هوذة، وقال أبو عبيدة في النقائض: يقال له العناب، واسمه سحيم بن شريك، قال: ويقوي قول أبي عبيدة في العناب قول جرير في هجائه:
ما أنت، يا عناب، من رهط حاتم، ولا من روابي عروة بن شبيب رأينا قروما من جديلة أنجبوا، وفحل بني نبهان غير نجيب قال ابن بري: وأنكر علي بن حمزة أن يكون القرن البعير المقرون بآخر، وقال: إنما القرن الحبل الذي يقرن به البعيران، وأما قول الأعور:
رغا قرن منها وكأس عقير فإنه على حذف مضاف، مثل واسأل القرية.
والقرين: صاحبك الذي يقارنك، وقرينك: الذي يقارنك، والجمع قرناء، وقراني الشئ: كقرينه، قال رؤبة:
يمطو قراناه بهاد مراد وقرنك: المقاوم لك في أي شئ كان، وقيل: هو المقاوم لك في شدة البأس فقط. والقرن، بالكسر: كفؤك في الشجاعة. وفي حديث عمر والأسقف قال: أجدك قرنا، قال: قرن مه؟ قال: قرن من حديد، القرن، بفتح القاف: الحصن، وجمعه قرون، وكذلك قيل لها الصياصي، وفي قصيد كعب بن زهير:
إذا يساور قرنا، لا يحل له أن يترك القرن إلا وهو مجدول القرن، بالكسر: الكف ء والنظير في الشجاعة والحرب، ويجمع على أقران. وفي حديث ثابت بن قيس:
بئسما عودتم أقرانكم أي نظراءكم وأكفاءكم في القتال، والجمع أقران، وامرأة قرن وقرن كذلك. أبو سعيد: استقرن فلان لفلان إذا عازه وصار عند نفسه من أقرانه. والقرن: مصدر قولك رجل أقرن بين القرن، وهو المقرون الحاجبين. والقرن: التقاء طرفي الحاجبين وقد قرن وهو أقرن، ومقرون الحاجبين، وحاجب مقرون: كأنه قرن بصاحبه، وقيل: لا يقال أقرن ولا قرناء حتى يضاف إلى الحاجبين.
(٣٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 332 333 334 335 336 337 338 339 340 341 342 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف النون فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 45
3 فصل التاء المثناة فوقها 71
4 فصل الثاء المثلثة 76
5 فصل الجيم 84
6 فصل الحاء المهملة 104
7 فصل الخاء المعجمة 136
8 فصل الدال المهملة 146
9 فصل الذال المعجمة 171
10 فصل الراء 175
11 فصل الزاي 193
12 فصل السين المهملة 203
13 فصل الشين المعجمة 230
14 فصل الصاد المهملة 244
15 فصل الضاد المعجمة 251
16 فصل الطاء المهملة 263
17 فصل الظاء المعجمة 270
18 فصل العين المهملة 275
19 فصل الغين المعجمة 309
20 فصل الفاء 317
21 فصل القاف 329
22 فصل الكاف 352
23 فصل اللام 372
24 فصل الميم 395
25 فصل النون 426
26 فصل الهاء 430
27 فصل الواو 441
28 فصل الياء المثناة تحتها 455
29 حرف الهاء فصل الهمزة 466
30 فصل الباء الموحدة 475
31 فصل التاء المثناة فوقها 480
32 فصل التاء المثلثة 483
33 فصل الجيم 483
34 فصل الحاء المهملة 487
35 فصل الدال المهملة 487
36 فصل الذال المعجمة 491
37 فصل الراء المهملة 491
38 فصل الزاي 494
39 فصل السين المهملة 494
40 فصل الشين المعجمة 503
41 فصل الصاد المهملة 511
42 فصل الضاد المعجمة 512
43 فصل الطاء المهملة 512
44 فصل العين المهملة 512
45 فصل الغين المعجمة 521
46 فصل الفاء 521
47 فصل القاف 530
48 فصل الكاف 533
49 فصل اللام 538
50 فصل الميم 539
51 فصل النون 546
52 فصل الهاء 551
53 فصل الواو 555
54 فصل الياء المثناة تحتها 564