لسان العرب - ابن منظور - ج ١٣ - الصفحة ٣٣٤
مائة سنة، وجمعه قرون. وفي الحديث: أنه مسح رأس غلام وقال عش قرنا، فعاش مائة سنة.
والقرن من الناس: أهل زمان واحد، وقال:
إذا ذهب القرن الذي أنت فيهم، وخلفت في قرن، فأنت غريب ابن الأعرابي: القرن الوقت من الزمان يقال هو أربعون سنة، وقالوا:
هو ثمانون سنة، وقالوا: مائة سنة، قال أبو العباس: وهو الاختيار لما تقدم من الحديث. وفي التنزيل العزيز: أولم يروا كم أهلكنا من قبلهم من قرن، قال أبو إسحق: القرن ثمانون سنة، وقيل: سبعون سنة، وقيل: هو مطلق من الزمان، وهو مصدر قرن يقرن، قال الأزهري:
والذي يقع عندي، والله أعلم، أن القرن أهل كل مدة كان فيها نبي أو كان فيها طبقة من أهل العلم، قلت السنون أو كثرت، والدليل على هذا قول النبي، صلى الله عليه وسلم: خيركم قرني، يعني أصحابي، ثم الذين يلونهم، يعني التابعين، ثم الذين يلونهم، يعني الذين أخذوا عن التابعين، قال: وجائز أن يكون القرن لجملة الأمة وهؤلاء قرون فيها، وإنما اشتقاق القرن من الاقتران، فتأويله أن القرن الذين كانوا مقترنين في ذلك الوقت والذين يأتون من بعدهم ذوو اقتران آخر.
وفي حديث خباب: هذا قرن قد طلع، أراد قوما أحداثا نبغوا بعد أن لم يكونوا، يعني القصاص، وقيل: أراد بدعة حدثت لم تكون في عهد النبي، صلى الله عليه وسلم. وقال أبو سفيان بن حرب للعباس بن عبد المطلب حين رأى المسلمين وطاعتهم لرسول الله، صلى الله عليه وسلم، واتباعهم إياه حين صلى بهم: ما رأيت كاليوم طاعة قوم، ولا فارس الأكارم، ولا الروم ذات القرون، قيل لهم ذات القرون لتوارثهم الملك قرنا بعد قرن، وقيل: سموا بذلك لقرون شعورهم وتوفيرهم إياها وأنهم لا يجزونها. وكل ضفيرة من ضفائر الشعر قرن، قال المرقش:
لات هنا، وليتني طرف الزجج، وأهلي بالشأم ذات القرون أراد الروم، وكانوا ينزلون الشام. والقرن: الجبيل المنفرد، وقيل: هو قطعة تنفرد من الجبل، وقيل: هو الجبل الصغير، وقيل: الجبيل الصغير المنفرد، والجمع قرون وقران، قال أبو ذؤيب:
توقى بأطراف القران، وطرفها كطرف الحبارى أخطأتها الأجادل والقرن: شئ من لحاء شجر يفتل منه حبل. والقرن: الحبل من اللحاء، حكاه أبو حنيفة. والقرن أيضا: الخصلة المفتولة من العهن. والقرن: الخصلة من الشعر والصوف، جمع كل ذلك قرون، ومنه قول أبي سفيان في الروم: ذات القرون، قال الأصمعي: أراد قرون شعورهم، وكانوا يطولون ذلك يعرفون به، ومنه حديث غسل الميت:
ومشطناها ثلاث قرون. وفي حديث الحجاج: قال لأسماء لتأتيني أو لأبعثن إليك من يسحبك بقرونك. وفي الحديث: فارس نطحة أو نطحتين (* قوله فارس نصحة أو نطحتين كذا بالأصل ونسختين من النهاية بنصب نطحة أو نطحتين، وتقدم في مادة نطح رفعهما تبعا للأصل ونسخة من النهاية وفسره بما يؤيد بالنصب حيث قال هناك: قال أبو بكر معناه فارس تقاتل المسلمين مرة أو مرتين فحذف الفعل وقيل تنطح مرة أو مرتين فحذف الفعل لبيان معناه). ثم لا فارس بعدها أبدا. والروم ذات القرون كلما هلك قرن خلفه قرن، فالقرون جمع قرن، وقول الأخطل يصف النساء:
وإذا نصبن قرونهن لغدرة، فكأنما حلت لهن نذور قال أبو الهيثم: القرون ههنا حبائل الصياد يجعل فيها
(٣٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 329 330 331 332 333 334 335 336 337 338 339 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف النون فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 45
3 فصل التاء المثناة فوقها 71
4 فصل الثاء المثلثة 76
5 فصل الجيم 84
6 فصل الحاء المهملة 104
7 فصل الخاء المعجمة 136
8 فصل الدال المهملة 146
9 فصل الذال المعجمة 171
10 فصل الراء 175
11 فصل الزاي 193
12 فصل السين المهملة 203
13 فصل الشين المعجمة 230
14 فصل الصاد المهملة 244
15 فصل الضاد المعجمة 251
16 فصل الطاء المهملة 263
17 فصل الظاء المعجمة 270
18 فصل العين المهملة 275
19 فصل الغين المعجمة 309
20 فصل الفاء 317
21 فصل القاف 329
22 فصل الكاف 352
23 فصل اللام 372
24 فصل الميم 395
25 فصل النون 426
26 فصل الهاء 430
27 فصل الواو 441
28 فصل الياء المثناة تحتها 455
29 حرف الهاء فصل الهمزة 466
30 فصل الباء الموحدة 475
31 فصل التاء المثناة فوقها 480
32 فصل التاء المثلثة 483
33 فصل الجيم 483
34 فصل الحاء المهملة 487
35 فصل الدال المهملة 487
36 فصل الذال المعجمة 491
37 فصل الراء المهملة 491
38 فصل الزاي 494
39 فصل السين المهملة 494
40 فصل الشين المعجمة 503
41 فصل الصاد المهملة 511
42 فصل الضاد المعجمة 512
43 فصل الطاء المهملة 512
44 فصل العين المهملة 512
45 فصل الغين المعجمة 521
46 فصل الفاء 521
47 فصل القاف 530
48 فصل الكاف 533
49 فصل اللام 538
50 فصل الميم 539
51 فصل النون 546
52 فصل الهاء 551
53 فصل الواو 555
54 فصل الياء المثناة تحتها 564