والقرون والقرونة والقرينة والقرين: النفس. ويقال:
أسمحت قرونه وقرينه وقرونته وقرينته أي ذلت نفسه وتابعته على الأمر، قال أوس بن حجر:
فلاقى امرأ من ميدعان، وأسمحت قرونته باليأس منها فعجلا أي طابت نفسه بتركها، وقيل: سامحت، قرونه وقرونته وقرينته كله واحد، قال ابن بري: شاهد قرونه قول الشاعر:
فإني مثل ما بك كان ما بي، ولكن أسمحت عنهم قروني وقول ابن كلثوم:
متى نعقد قرينتنا بحبل، نجذ الحبل أو نقص القرينا قرينته: نفسه ههنا. يقول: إذا أقرنا لقرن غلبناه.
وقرينة الرجل: امرأته لمقارنته إياها. وروى ابن عباس أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم كان إذا أتى يوم الجمعة قال: يا عائشة اليوم يوم تبعل وقران، قيل: عنى بالمقارنة التزويج. وفلان إذا جاذبته قرينته وقرينه قهرها أي إذا قرنت به الشديدة أطاقها وغلبها، وفي المحكم: إذا ضم إليه أمر أطاقه.
وأخذت قروني من الأمر أي حاجتي.
والقرن: السيف والنيل، وجمعه قران، قال العجاج:
عليه ورقان القران النصل والقرن، بالتحريك: الجعبة من جلود تكون مشقوقة ثم تخرز، وإنما تشق لتصل الريح إلى الريش فلا يفسد، وقال:
يا ابن هشام، أهلك الناس اللبن، فكلهم يغدو بقوس وقرن وقيل: هي الجعبة ما كانت. وفي حديث ابن الأكوع: سألت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، عن الصلاة في القوس والقرن، فقال: صل في القوس واطرح القرن، القرن: الجعبة، وإنما أمره بنزعه لأنه قد كان من جلد غير ذكي ولا مدبوغ. وفي الحديث: الناس يوم القيامة كالنبل في القرن أي مجتمعون مثلها. وفي حديث عمير بن الحمام: فأخرج تمرا من قرنه أي جعبته، ويجمع على أقرن وأقران كجبل وأجبل وأجبال. وفي الحديث: تعاهدوا أقرانكم أي انظروا هل هي من ذكية أو ميتة لأجل حملها في الصلاة. ابن شميل: القرن من خشب وعليه أديم قد غري به، وفي أعلاه وعرض مقدمه فرج فيه وشج قد وشج بينه قلات، وهي خشبات معروضات على فم الجفير جعلن قواما له أن يرتطم يشرج ويفتح. ورجل قارن: ذو سيف ونبل أو ذو سيف ورمح وجعبة قد قرنها. والقران: النبل المستوية من عمل رجل واحد. قال: ويقال للقوم إذا تناضلوا اذكروا القران أي والوا بين سهمين سهمين. وبسر قارن: قرن الإبسار بالإرطاب، أزدية.
والقرائن: جبال معروفة مقترنة، قال تأبط شرا:
وحثحثت مشعوف النجاء، وراعني أناس بفيفان، فمزت القرائنا ودور قرائن إذا كانت يستقبل بعضها بعضا.
أبو زيد: أقرنت السماء أياما تمطر ولا تقلع، وأغضنت وأغينت المعنى واحد، وكذلك