أنه ليس في الكلام مثل فرزدقة (* قوله فرزدقة كذا بالأصل بهذا الضبط، وسقطت من نسخة المحكم التي بأيدينا، ولعله مثل فرزقة بحذف الدال المهملة)؟. وجلد مقرني: مدبوغ بالقرنوة، وقد قرنيته، أثبتوا الواو كما أثبتوا بقية حروف الأصل من القاف والراء والنون، ثم قلبوها ياء للمجاورة، وحكى يعقوب: أديم مقرون بهذا على طرح الزائد. وسقاء قرنوي ومقرنى: دبغ بالقرنوة. وقال أبو حنيفة: القرنوة قرون تنبت أكبر من قرون الدجر، فيها حب أكبر من الحمص، فإذا جش خرج أصفر فيطبخ كما تطبخ الهريسة فيؤكل ويدخر للشتاء، وأراد أبو حنيفة بقوله قرون تنبت مثل قرون. قال الأزهري في القرنوة: رأيت العرب يدبغون بورقه الأهب، يقال: إهاب مقرنى بغير همز، وقد همزه ابن الأعرابي.
ويقال: ما جعلت في عيني قرنا من كحل أي ميلا واحدا، من قولهم أتيته قرنا أو قرنين أي مرة أو مرتين، وقرن الثمام شبيه الباقلي. والقارون: الوج.
ابن شميل: أهل الحجاز يسمون القارورة القران، الراء شديدة، وأهل اليمامة يسمونها الحنجورة.
ويوم أقرن: يوم لغطفان على بني عامر. والقرن: موضع، وهو ميقات أهل نجد، ومنه أويس القرني. قال ابن بري: قال ابن القطاع قال ابن دريد في كتابه في الجمهرة، والقزاز في كتابه الجامع: وقرن اسم موضع. وبنو قرن: قبيلة من الأزد. وقرن: حي من مراد من اليمن، منهم أويس القرني منسوب إليهم. وفي حديث المواقيت: أنه وقت لأهل نجد قرنا، وفي رواية: قرن المنازل، هو اسم موضع يحرم منه أهل نجد، وكثير ممن لا يعرف يفتح راءه، وإنما هو بالسكون، ويسمى أيضا قرن الثعالب، ومنه الحديث: أنه احتجم على رأسه بقرن حين طب، هو اسم موضع، فإما هو الميقات أو غيره، وقيل: هو قرن ثور جعل كالمحجمة. وفي الحديث: أنه وقف على طرف القرن الأسود، قال ابن الأثير: هو بالسكون، جبيل صغير. والقرينة. واد معروف، قال ذو الرمة:
تحل اللوى أو جدة الرمل كلما جرى الرمث في ماء القرينة والسدر وقال آخر:
ألا ليتني بين القرينة والحبل، على ظهر حرجوج يبلغني أهلي وقيل: القرينة اسم روضة بالصمان. ومقرن: اسم. وقرن: جبل معروف. والقرينة: موضع، ومن أمثال العرب: ترك فلان فلانا على مثل مقص قرن ومقط قرن، قال الأصمعي: القرن جبل مطل على عرفات، وأنشد:
فأصبح عهدهم كمقص قرن، فلا عين تحس ولا إثار ويقال: القرن ههنا الحجر الأملس النقي الذي لا أثر فيه، يضرب هذا المثل لمن يستأصل ويصطلم، والقرن إذا قص أو قط بقي ذلك الموضع أملس. وقارون: اسم رجل، وهو أعجمي، يضرب به المثل في الغنى ولا ينصرف للعجمة والتعريف. وقارون: اسم رجل كان من قوم موسى، وكان كافرا فخسف الله به وبداره الأرض.
والقيروان: معرب، وهو بالفارسية كاروان، وقد تكلمت به العرب، قال امرؤ القيس: