وفي صفة سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم: سوابغ في غير قرن، القرن، بالتحريك: التقاء الحاجبين. قال ابن الأثير: وهذا خلاف ما روته أم معبد فإنها قالت في صفته، صلى الله عليه وسلم: أزج أقرن أي مقرون الحاجبين، قال: والأول الصحيح في صفته، صلى الله عليه وسلم، وسوابغ حال من المجرور، وهو الحواجب، أي أنها دقت في حال سبوغها، ووضع الحواجب موضع الحاجبين لأن الثنية جمع. والقرن: اقتران الركبتين، ورجل أقرن. والقرن: تباعد ما بين رأسي الثنيتين وإن تدانت أصولهما. والقران: أن يقرن بين تمرتين يأكلهما.
والقرون: الذي يجمع بين تمرتين في الأكل، يقال: أبرما قرونا. وفي الحديث: أنه نهى عن القران إلا أن يستأذن أحدكم صاحبه، ويروى الإقران، والأول أصح، وهو أن يقرن بين التمرتين في الأكل، وإنما نهى عنه لأن فيه شرها، وذلك يزري بفاعله، أو لأن فيه غبنا برفيقه، وقيل: إنما نهى عنه لما كانوا فيه من شدة العيش وقلة الطعام، وكانوا مع هذا يواسون من القليل، فإذا اجتمعوا على الأكل آثر بعضهم بعضا على نفسه، وقد يكون في القوم من قد اشتد جوعه، فربما قرن بين التمرتين أو عظم اللقمة فأرشدهم إلى الإذن فيه لتطيب به أنفس الباقين.
ومنه حديث جبلة قال: كنا في المدينة في بعث العراق، فكان ابن الزبير يرزقنا التمر، وكان ابن عمر يمر فيقول: لا تقارنوا إلا أن يستأذن الرجل أخاه، هذا لأجل ما فيه من الغبن ولأن ملكهم فيه سواء، وروي نحوه عن أبي هريرة في أصحاب الصفة، ومن هذا قوله في الحديث: قارنوا بين أبنائكم أي سووا بينهم ولا تفضلوا بعضهم على بعض، ويروى بالباء الموحدة من المقاربة وهو قريب منه، وقد تقدم في موضعه. والقرون من الرجال: الذي يأكل لقمتين لقمتين أو تمرتين تمرتين، وهو القران. وقالت امرأة لبعلها ورأته يأكل كذلك: أبرما قرونا؟
والقرون من الإبل: التي تجمع بين محلبين في حلبة، وقيل:
هي المقترنة القادمين والآخرين، وقيل: هي التي إذا بعرت قارنت بين بعرها، وقيل: هي التي تضع خف رجلها موضع خف يدها، وكذلك هو من الخيل. وقرن الفرس يقرن، بالضم، إذا وقعت حوافر رجليه مواقع حوافر يديه. والقرون: الناقة التي تقرن ركبتيها إذا بركت، عن الأصمعي. والقرون: التي يجتمع خلفاها القادمان والآخران فيتدانيان. والقرون: الذي يضع حوافر رجليه مواقع حوافر يديه. والمقرون من أسباب الشعر: ما اقترنت فيه ثلاث حركات بعدها ساكن كمتفا من متفاعلن وعلتن من مفاعلتن، فمتفا قد قرنت السببين بالحركة، وقد يجوز إسقاطها في الشعر حتى يصير السببان مفورقين نحو عيلن من مفاعيلن، وقد ذكر المفروقان في موضعه.
والمقرن: الخشبة التي تشد على رأسي الثورين.
والقران والقرن:
خيط من سلب، وهو قشر يفتل يوثق على عنق كل واحد من الثورين، ثم يوثق في وسطهما اللومة.
والقرنان: الذي يشارك في امرأته كأنه يقرن به غيره، عربي صحيح حكاه كراع. التهذيب: القرنان نعت سوء في الرجل الذي لا غيرة له، قال الأزهري: هذا من كلام الحاضرة ولم أر البوادي لفظوا به ولا عرفوه.