لسان العرب - ابن منظور - ج ١٣ - الصفحة ٣٣٣
فيهما قتلي، لأنه ضرب على رأسه ضربتين:
إحداهما يوم الخندق، والأخرى ضربة ابن ملجم. وذو القرنين: هو الإسكندر، سمي بذلك لأنه ملك الشرق والغرب، وقيل: لأنه كان في رأسه شبه قرنين، وقيل: رأى في النوم أنه أخذ بقرني الشمس. وروي عن أحمد بن يحيى أنه قال في قوله، عليه السلام: إنك لذو قرنيها، يعني جبليها، وهما الحسن والحسين، وأنشد:
أثور ما أصيدكم أم ثورين، أم هذه الجماء ذات القرنين قال: قرناها ههنا قرناها، وكانا قد شدنا، فإذا آذاها شئ دفعا عنها. وقال المبرد في قوله الجماء ذات القرنين، قال: كان قرناها صغيرين فشبهها بالجماء، وقيل في قوله: إنك ذو قرنيها، أي إنك ذو قرني أمتي كما أن ذا القرنين الذي ذكره الله في القرآن كان ذا قرني أمته التي كان فيهم. وقال، صلى الله عليه وسلم: ما أدري ذو القرنين أنبيا كان أم لا. وذو القرنين: المنذر الأكبر بن ماء السماء جد النعمان بن المنذر، قيل له ذلك لأنه كانت له ذؤابتان يضفرهما في قرني رأسه فيرسلهما، وليس هو الموصوف في التنزيل، وبه فسر ابن دريد قول امرئ القيس:
أشذ نشاص ذي القرنين، حتى تولى عارض الملك الهمام وقرن القوم: سيدهم. ويقال: للرجل قرنان أي ضفيرتان، وقال الأسدي:
كذبتم، وبيت الله، لا تنكحونها بني شاب قرناها تصر وتحلب أراد يا بني التي شاب قرناها، فأضمره. وقرن الكلأ: أنفه الذي لم يوطأ، وقيل: خيره، وقيل: آخره. وأصاب قرن الكلأ إذا أصاب مالا وافرا. والقرن: حلبة من عرق. يقال: حلبنا الفرس قرنا أو قرنين أي عرقناه. والقرن: الدفعة من العرق. يقال: عصرنا الفرس قرنا أو قرنين، والجمع قرون، قال زهير:
تضمر بالأصائل كل يوم، تسن على سنابكها القرون وكذلك عدا الفرس قرنا أو قرنين. أبو عمرو: القرون العرق.
قال الأزهري: كأنه جمع قرن. والقرون: الذي يعرق سريعا، وقيل:
الذي يعرق سريعا إذا جرى، وقيل: الفرس الذي يعرق سريعا، فخص.
والقرن: الطلق من الجري. وقرون المطر: دفعه المتفرقة. والقرن: الأمة تأتي بعد الأمة، وقيل: مدته عشر سنين، وقيل: عشرون سنة، وقيل: ثلاثون، وقيل: ستون، وقيل: سبعون، وقيل: ثمانون وهو مقدار التوسط في أعمار أهل الزمان، وفي النهاية: أهل كل زمان، مأخوذ من الاقتران، فكأنه المقدار القد يقترن فيه أهل ذلك الزمان في أعمارهم وأحوالهم. وفي الحديث: أن رجلا أتاه فقال علمني دعاء، ثم أتاه عند قرن الحول أي عند آخر الحول الأول وأول الثاني. والقرن في قوم نوح: على مقدار أعمارهم، وقيل: القرن أربعون سنة بدليل قول الجعدي:
ثلاثة أهلين أفنيتهم، وكان الإله هو المستاسا وقال هذا وهو ابن مائة وعشرين سنة، وقيل: القرن
(٣٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 328 329 330 331 332 333 334 335 336 337 338 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف النون فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 45
3 فصل التاء المثناة فوقها 71
4 فصل الثاء المثلثة 76
5 فصل الجيم 84
6 فصل الحاء المهملة 104
7 فصل الخاء المعجمة 136
8 فصل الدال المهملة 146
9 فصل الذال المعجمة 171
10 فصل الراء 175
11 فصل الزاي 193
12 فصل السين المهملة 203
13 فصل الشين المعجمة 230
14 فصل الصاد المهملة 244
15 فصل الضاد المعجمة 251
16 فصل الطاء المهملة 263
17 فصل الظاء المعجمة 270
18 فصل العين المهملة 275
19 فصل الغين المعجمة 309
20 فصل الفاء 317
21 فصل القاف 329
22 فصل الكاف 352
23 فصل اللام 372
24 فصل الميم 395
25 فصل النون 426
26 فصل الهاء 430
27 فصل الواو 441
28 فصل الياء المثناة تحتها 455
29 حرف الهاء فصل الهمزة 466
30 فصل الباء الموحدة 475
31 فصل التاء المثناة فوقها 480
32 فصل التاء المثلثة 483
33 فصل الجيم 483
34 فصل الحاء المهملة 487
35 فصل الدال المهملة 487
36 فصل الذال المعجمة 491
37 فصل الراء المهملة 491
38 فصل الزاي 494
39 فصل السين المهملة 494
40 فصل الشين المعجمة 503
41 فصل الصاد المهملة 511
42 فصل الضاد المعجمة 512
43 فصل الطاء المهملة 512
44 فصل العين المهملة 512
45 فصل الغين المعجمة 521
46 فصل الفاء 521
47 فصل القاف 530
48 فصل الكاف 533
49 فصل اللام 538
50 فصل الميم 539
51 فصل النون 546
52 فصل الهاء 551
53 فصل الواو 555
54 فصل الياء المثناة تحتها 564