لسان العرب - ابن منظور - ج ١٣ - الصفحة ٣٤٠
بجدت ورثمت. وقرنت السماء وأقرنت: دام مطرها، والقرآن من لم يهمزه جعله من هذا لاقتران آية، قال ابن سيده: وعندي أنه على تخفيف الهمز.
وأقرن له وعليه: أطاق وقوي عليه واعتلى. وفي التنزيل العزيز: وما كنا له مقرنين، أي مطيقين، قال: واشتقاقه من قولك أنا لفلان مقرن، أي مطيق. وأقرنت فلانا أي قد صرت له قرنا. وفي حديث سليمان بن يسار: أما أنا فإني لهذه مقرن أي مطيق قادر عليها، يعني ناقته. يقال: أقرنت للشئ فأنا مقرن إذا أطاقه وقوي عليه. قال ابن هانئ: المقرن المطيق والمقرن الضعيف، وأنشد:
وداهية داهى بها القوم مفلق بصير بعورات الخصوم لزومها أصخت لها، حتى إذا ما وعيتها، رميت بأخرى يستديم خصيمها ترى القوم منها مقرنين، كأنما تساقوا عقارا لا يبل سليمها فلم تلفني فها، ولم تلف حجتي ملجلجة أبغي لها من يقيمها قال: وقال أبو الأحوص الرياحي:
ولو أدركته الخيل، والخيل تدعى، بذي نجب، ما أقرنت وأجلت أي ما ضعفت. والإقران: قوة الرجل على الرجل. يقال: أقرن له إذا قوي عليه. وأقرن عن الشئ: ضعف، حكاه ثعلب، وأنشد:
ترى القوم منها مقرنين، كأنما تساقوا عقارا لا يبل سليمها وأقرن عن الطريق: عدل عنها، قال ابن سيده: أراه لضعفه عن سلوكها. وأقرن الرجل: غلبته ضيعته، وهو مقرن، وهو الذي يكون له إبل وغنم ولا معين له عليها، أو يكون يسقي إبله ولا ذائد له يذودها يوم ورودها.
وأقرن الرجل إذا أطاق أمر ضيعته، ومن الأضداد. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: قيل لرجل (* وفي حديث عمر رضي الله عنه قيل لرجل إلخ حق هذا الحديث أن يذكر عقب حديث عمير بن الحمام كما هو سياق النهاية لأن الأقرن فيه بمعنى الجعاب) ما مالك؟ قال: أقرن لي وآدمة في المنيئة، فقال: قومها وزكها.
وأقرن إذا ضيق على غريمه.
وأقرن الدمل: حان أن يتفقأ.
وأقرن الدم في العرق واستقرن: كثر.
وقرن الرمل: أسفله كقنعه.
وأبو حنيفة قال: قرونة، بضم القاف، نبتة تشبه نبات اللوبياء، فيها حب أكبر من الحمص مدحرج أبرش في سواد، فإذا جشت خرجت صفراء كالورس، قال:
وهي فريك أهل البادية لكثرتها والقريناء: اللوبياء، وقال أبو حنيفة: القريناء عشبة نحو الذراع لها أقنان وسنفة كسنفة الجلبان، وهي جلبانة برية يجمع حبها فتعلفه الدواب ولا يأكله الناس لمرارة فيه.
والقرنوة: نبات عريض الورق ينبت في ألوية الرمل ودكاد كه، ورقها أغبر يشبه ورق الحندقوق، ولم يجئ على هذا الوزن إلا ترقوة وعرقوة وعنصوة وثندوة.
قال أبو حنيفة: قال أبو زياد من العشب القرنوة، وهي خضراء غبراء على ساق يضرب ورقها إلى الحمرة، ولها ثمرة كالسنبلة، وهي مرة يدبغ بها الأساقي، والواو فيها زائدة للتكثير والصيغة لا للمعنى ولا للإلحاق، ألا ترى
(٣٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 335 336 337 338 339 340 341 342 343 344 345 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف النون فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 45
3 فصل التاء المثناة فوقها 71
4 فصل الثاء المثلثة 76
5 فصل الجيم 84
6 فصل الحاء المهملة 104
7 فصل الخاء المعجمة 136
8 فصل الدال المهملة 146
9 فصل الذال المعجمة 171
10 فصل الراء 175
11 فصل الزاي 193
12 فصل السين المهملة 203
13 فصل الشين المعجمة 230
14 فصل الصاد المهملة 244
15 فصل الضاد المعجمة 251
16 فصل الطاء المهملة 263
17 فصل الظاء المعجمة 270
18 فصل العين المهملة 275
19 فصل الغين المعجمة 309
20 فصل الفاء 317
21 فصل القاف 329
22 فصل الكاف 352
23 فصل اللام 372
24 فصل الميم 395
25 فصل النون 426
26 فصل الهاء 430
27 فصل الواو 441
28 فصل الياء المثناة تحتها 455
29 حرف الهاء فصل الهمزة 466
30 فصل الباء الموحدة 475
31 فصل التاء المثناة فوقها 480
32 فصل التاء المثلثة 483
33 فصل الجيم 483
34 فصل الحاء المهملة 487
35 فصل الدال المهملة 487
36 فصل الذال المعجمة 491
37 فصل الراء المهملة 491
38 فصل الزاي 494
39 فصل السين المهملة 494
40 فصل الشين المعجمة 503
41 فصل الصاد المهملة 511
42 فصل الضاد المعجمة 512
43 فصل الطاء المهملة 512
44 فصل العين المهملة 512
45 فصل الغين المعجمة 521
46 فصل الفاء 521
47 فصل القاف 530
48 فصل الكاف 533
49 فصل اللام 538
50 فصل الميم 539
51 فصل النون 546
52 فصل الهاء 551
53 فصل الواو 555
54 فصل الياء المثناة تحتها 564