عن الطريقة المستقيمة.
وفي الحديث: إن الله يبغض البليغ من الرجال الذي يلفت الكلام كما تلفت البقرة الخلي بلسانها، يقال: لفته يلفته إذا لواه وفتله، ولفت عنقه: لواها.
اللحياني: ولفت الشئ شقه، ولفتاه: شقاه، واللفت:
الشق، وقد ألفته وتلفته. ولفته معك أي صغوه. وقولهم: لا يلتفت لفت فلان أي لا ينظر إليه.
واللفوت من النساء: التي تكثر التلفت، وقيل: هي التي يموت زوجها أو يطلقها ويدع عليها صبيانا، فهي تكثر التلفت إلى صبيانها، وقيل: هي التي لها زوج، ولها ولد من غيره، فهي تلفت إلى ولدها. وفي الحديث: لا تتزوجن لفوتا، هي التي لها ولد من زوج آخر، فهي لا تزال تلتفت إليه وتشتغل به عن الزوج. وفي حديث الحجاج أنه قال لامرأة: إنك كتون لفوت أي كثيرة التلفت إلى الأشياء. وقال ثعلب: اللفوت هي التي عينها لا تثبت في موضع واحد، إنما همها أن تغفل عنها، فتغمز غيرك، وقيل: هي التي فيها التواء وانقباض، وقال عبد الملك بن عمير: اللفوت التي إذا سمعت كلام الرجل التفتت إليه، ابن الأعرابي قال: قال رجل لابنه إياك والرقوب الغضوب القطوب اللفوت، الرقوب: التي تراقبه أن يموت فترثه. وفي حديث عمر، رضي الله عنه، حين وصف نفسه بالسياسة، فقال: إني لأربع، وأشبع، وأنهز اللفوت (* قوله وأنهز اللفوت الذي في النهاية وأرد اللفوت.
وكتب بهامشها: وفي رواية وأنهز اللفوت.)، وأضم العنود، وألحق العطوف، وأزجر العروض. قال أبو جميل الكلابي: اللفوت الناقة الضجور عند الحلب، تلتفت إلى الحالب فتعضه، فينهزها بيده فتدر، وذلك لتفتدي باللبن من النهز، وهو الضرب، فضربها مثلا للذي يستعصي ويخرج عن الطاعة.
والمتلفتة: أعلى عظم العاتق مما يلي الرأس.
والألفت: القوي اليد الذي يلفت من عالجه أي يلويه.
والألفت والألفك في كلام تميم: الأعسر، سمي بذلك لأنه يعمل بجانبه الأميل، وفي كلام قيس: الأحمق، مثل الأعفت، والأنثى: لفتاء.
وكل ما رميته لجانبك: فقد لفته.
واللفات أيضا: الأحمق.
واللفوت: العسر الخلق.
الجوهري: واللفات الأحمق العسر الخلق.
ولفت الشئ يلفته لفتا: عصده، كما يلفت الدقيق بالسمن وغيره.
واللفيتة: أن يصفى ماء الحنظل الأبيض، ثم تنصب به البرمة، ثم يطبخ حتى ينضج ويخثر، ثم يذر عليه دقيق، عن أبي حنيفة. واللفيتة: العصيدة المغلظة، وقيل: هي مرقة تشبه الحيس، وقيل: اللفت كالفتل، وبه سميت العصيدة لفيتة، لأنها تلفت أي تفتل وتلوى. وفي حديث عمر، رضي الله عنه:
أنه ذكر أمره في الجاهلية، وأن أمه اتخذت لهم لفيتة من الهبيد، قال أبو عبيد: اللفيتة العصيدة المغلظة، وقيل: هي ضرب من الطبيخ، لا أقف على حده، وقال: أراه الحساء ونحوه. والهبيد: الحنظل.
وتيس ألفت: معوج القرنين. الليث: والألفت من التيوس الذي اعوج قرناه والتويا. وتيس ألفت: بين اللفت إذا كان ملتوي