والنصتة: الاسم من الإنصات، ومنه قول عثمان لأم سلمة، رضي الله عنهما: لك علي حق النصتة. وأنصته وأنصت له: مثل نصحه ونصح له، وأنصته ونصت له: مثل نصحته ونصحت له.
والإنصات: هو السكوت والاستماع للحديث، يقول: أنصتوه وأنصتوا له، وأنشد أبو علي لوشيم بن طارق، ويقال للحيم بن صعب:
إذا قالت حذام، فأنصتوها، فإن القول ما قالت حذام ويروى: فصدقوها بدل فأنصتوها. وحذام: اسم امرأة الشاعر، وهي بنت العتيك بن أسلم بن يذكر بن عنزة. ويقال: أنصت إذا سكت، وأنصت غيره إذا أسكته. شمر: أنصت الرجل إذا سكت له، وأنصته إذا أسكته، جعله من الأضداد، وأنشد للكميت: صه أنصتونا بالتحاور، واسمعوا تشهدها من خطبة وارتجالها أراد: أنصتوا لنا، وقال آخر في المعنى الثاني:
أبوك الذي أجدى علي بنصره، فأنصت عني بعده كل قائل قال الأصمعي: يريد فأسكت عني. وفي حديث الجمعة: وأنصت ولم يلغ. أنصت ينصت إنصاتا إذا سكت سكوت مستمع، وقد أنصت وأنصته إذا أسكته، فهو لازم ومتعد. وفي حديث طلحة، قال له رجل بالبصرة: أنشدك الله، لا تكن أول من غدر. فقال طلحة:
أنصتوني، أنصتوني قال الزمخشري: أنصتوني من الإنصات، قال:
وتعديه بإلى فحذفه أي استمعوا إلي.
وأنصت الرجل للهو: مال، عن ابن الأعرابي.
* نعت: النعت: وصفك الشئ، تنعته بما فيه وتبالغ في وصفه، والنعت: ما نعت به.
نعته ينعته نعتا: وصفه. ورجل ناعت من قوم نعات، قال الشاعر:
أنعتها، إني من نعاتها ونعت الشئ وتنعته إذا وصفته.
قال: واستنعته أي استوصفته. واستنعته: استوصفه.
وجمع النعت: نعوت، قال ابن سيده: لا يكسر على غير ذلك.
والنعت من كل شئ: جيده، وكل شئ كان بالغا تقول: هذا نعت أي جيد. قال: والفرس النعت هو الذي يكون غاية في العتق.
وما كان نعتا، ولقد نعت ينعت نعاتة، فإذا أردت أنه تكلف فعله، قلت: نعت. يقال: فرس نعت ونعتة، ونعيتة ونعيت: عتيقة، وقد نعتت نعاتة. وفرس نعت ومنتعت إذا كان موصوفا بالعتق والجودة والسبق، قال الأخطل:
إذا غرق الآل الإكام علونه بمنتعتات، لا بغال ولا حمر والمنتعت من الدواب والناس: الموصوف بما يفضله على غيره من جنسه، وهو مفتعل، من النعت. يقال: نعته فانتعت، كما يقال:
وصفته فاتصف، ومنه قول أبي دواد الإيادي:
جار كجار الحذاقي الذي اتصفا قال ابن الأعرابي: أنعت إذا حسن وجهه حتى ينعت. وفي صفته، صلى الله عليه وسلم، يقول