قال أبو حاتم: وإن كان يريد مصدر متت متا أي طويلا أو بعيدا عهودها بالناس، فلا أدري.
والمت: النزع على غير بكرة.
* محت: عربي محت بحت أي خالص. ويوم محت: شديد الحر، مثل حمت. وليلة محتة، وقد محتا. والمحت: العاقل اللبيب، وقيل:
المجتمع القلب الذكية، وجمعه محوت، ومحتاء، كأنهم توهموا فيه محيتا، كما قالوا سمح وسمحاء. والمحت: الشديد من كل شئ.
* مرت: المرت: مفازة لا نبات فيها. أرض مرت، ومكان مرت: قفر لا نبات فيه، وقيل: الأرض التي لا نبت فيها، وقيل: المرت الذي ليس به قليل ولا كثير، وقيل: هو الذي لا يجف ثراه، ولا ينبت مرعاه. وقيل: المرت الأرض التي لا كلأ بها وإن مطرت، والجمع أمرات ومروت، قال خطام المجاشعي:
ومهمهين قذفين مرتين، ظهراهما مثل ظهور الترسين، جبتهما بالنعت لا بالنعتين والاسم: المروتة. وحكى بعضهم: أرض مروت كمرت، قال كثير:
وقحم سيرنا من قور حسمى مروت الرعي، ضاحية الظلال هكذا رواه أبو سعيد السكري بالفتح، وغيره يرويه مروت الرعي، بالضم، وقيل أيضا: أرض ممروتة، قال ابن هرمة:
كم قد طوين، إليك، من ممروتة ومناقل موصولة بمناقل وأرض مرت ومروت، فإن مطرت في الشتاء فإنها لا يقال لها مرت، لأن بها حينئذ رصدا، والرصد الرجاء لها، كما ترجى الحاملة، ويقال: أرض مرصدة، وهي قد مطرت، وهي ترجى لأن تنبت، قال رؤبة:
مرت يناصي خرقها مروت وقول ذي الرمة:
يطرحن، بالمهارق الأغفال، كل جنين لثق السربال حي الشهيق، ميت الأوصال، مرت الحجاجين من الإعجال يصف إبلا أجهضت أولادها قبل نبات الوبر عليها، يقول: لم ينبت شعر حجاجيه، قال أبو منصور: كأن التاء مبدلة من المرث.
ورجل مرت الحاجب إذا لم يكن على حاجبه شعر، وأنشد بيت ذي الرمة:
مرت الحجاجين من الإعجال والمروت: بلد لباهلة، وعزاه الفرزدق والبعيث إلى كليب، فقال الفرزدق:
تقول كليب، حين متت جلودها، وأخصب من مروتها كل جانب وقال البعيث:
أأن أخصبت معزى عطية، وارتعت تلاعا من المروت أحوى جميمها إلى أبيات كثيرة نسبا فيها المروت إلى كليب. الصحاح:
المروت، بالتشديد، اسم واد، قال أوس:
وما خليج من المروت ذو شعب، يرمي الضرير بخشب الطلح والضال