لا يعلمه فيبهت منه، والاسم البهتان.
وبهت الرجل أبهته بهتا إذا قابلته بالكذب. وقوله عز وجل:
أتأخذونه بهتانا وإثما مبينا، أي مباهتين آثمين. قال أبو إسحق: البهتان الباطل الذي يتحير من بطلانه، وهو من البهت التحير، والألف والنون زائدتان، وبهتانا موضع المصدر، وهو حال، المعنى: أتأخذونه مباهتين وآثمين؟
وبهت فلان فلانا إذا كذب عليه، وبهت وبهت إذا تحير.
وقوله عز وجل: ولا يأتين ببهتان يفترينه، أي لا يأتين بولد عن معارضة من غير أزواجهن، فينسبنه إلى الزوج، فإن ذلك بهتان وفرية، ويقال: كانت المرأة تلتقطه فتتبناه. وقال الزجاج في قوله: بل تأتيهم بغتة فتبهتهم، قال: تحيرهم حين تفجأهم بغتة.
والبهوت: المباهت، والجمع بهت وبهوت، قال ابن سيده: وعندي أن بهوتا جمع باهت، لا جمع بهوت، لأن فاعلا مما يجمع على فعول، وليس فعول مما يجمع عليه. قال: فأما ما حكاه أبو عبيد، من أن عذوبا جمع عذوب فغلط، إنما هو جمع عاذب، فأما عذوب، فجمع عذب.
والبهت والبهيتة: الكذب. وفي حديث الغيبة: وإن لم يكن فيه ما نقول، فقد بهته أي كذبت وافتريت عليه. وفي حديث ابن سلام في ذكر اليهود: أنهم قوم بهت، قال ابن الأثير: هو جمع بهوت، من بناء المبالغة في البهت، مثل صبور وصبر، ثم يسكن تخفيفا.
والبهت: الانقطاع والحيرة. رأى شيئا فبهت: ينظر نظر المتعجب، وأنشد:
أأن رأيت هامتي كالطست، ظللت ترميني بقول بهت؟
وقد بهت وبهت وبهت الخصم: استولت عليه الحجة. وفي التنزيل العزيز: فبهت الذي كفر، تأويله: انقطع وسكت متحيرا عنها. ابن جني: قرأه ابن السميفع: فبهت الذي كفر، أراد فبهت إبراهيم الكافر، فالذي على هذا في موضع نصب. قال: وقرأه ابن حيوة فبهت، بضم الهاء، لغة في بهت. قال: وقد يجوز أن يكون بهت، بالفتح، لغة في بهت. قال: وحكى أبو الحسن الأخفش قراءة فبهت، كخرق، ودهش، قال: وبهت، بالضم، أكثر من بهت، بالكسر، يعني أن الضمة تكون للمبالغة، كقولهم لقضو الرجل. الجوهري: بهت الرجل، بالكسر، وعرس وبطر إذا دهش وتحير. وبهت، بالضم، مثله، وأفصح منهما بهت، كما قال عز وجل: فبهت الذي كفر، لأنه يقال رجل مبهوت، ولا يقال باهت، ولا بهيت.
وبهت الفحل عن الناقة: نحاه ليحمل عليها فحل أكرم منه.
ويقال: يا للبهيتة، بكسر اللام، وهو استغاثة. والبهت: حساب من حساب النجوم، وهو مسيرها المستوي في يوم، قال الأزهري: ما أراه عربيا، ولا أحفظه لغيره. والبهت: حجر معروف.
* بوت: البوت، بضم الباء: من شجر الجبال، جمع بوتة، ونباته نبات الزعرور، وكذلك ثمرته، إلا أنها إذا أينعت اسودت سوادا شديدا، وحلت حلاوة شديدة، ولها عجمة صغيرة مدورة، وهي تسود فم آكلها ويد مجتنيها، وثمرتها عناقيد كعناقيد الكباث، والناس يأكلونها، حكاه أبو حنيفة، قال: وأخبرني بذلك الأعراب.