شئ أسود أيضا، تمتن به الزقاق للخمر والخل، وقير السفن ييبس عليه، وزفت الحميت لا ييبس، والزفت: شئ يخرج من الأرض، يقع في الأودية، وليس هو ذلك الزفت المعروف.
التهذيب في النوادر: زفت فلان في أذن الأصم الحديث زفتا، وكته كتا، بمعنى.
* زكت: زكت الإناء زكتا وزكته: كلاهما ملأه. وزكته الربو يزكته: ملأ جوفه. الأحمر: زكت السقاء والقربة تزكيتا: ملأته، والسقاء مزكوت ومزكت. ابن الأعرابي:
زكت فلان فلانا علي يزكته أي أسخطه.
وأزكتت المرأة بغلام: ولدته، وقربة مزكوتة، وموكوتة، ومزكورة، وموكورة، بمعنى واحد: مملوءة. وفي النوادر: زفت فلان في أذن الأصم الحديث زفتا، وكته كتا، وزكته، بمعنى. وفي صفة علي، عليه السلام: أنه كان مزكوتا أي مملوءا علما، هو من زكت الإناء إذا ملأته. وزكته الحديث زكتا إذا أوعاه إياه.
وقيل: أراد كان مذاء من المذي.
* زمت: الزميت والزميت: الحليم الساكن، القليل الكلام، كالصميت، وقيل: الساكت، والاسم الزماتة، وقد تزمت، وما أشد تزمته.
ورجل متزمت، وزميت، وفيه زماتة. ابن الأعرابي: رجل زميت وزميت إذا توفر في مجلسه. الجوهري: الزميت مثال الفسيق، أوقر من الزميت. وفي صفة النبي، صلى الله عليه وسلم: أنه كان من أزمتهم في المجلس أي من أرزنهم وأوقرهم. قال ابن الأثير:
كذا ذكره الهروي في كتابه عن النبي، صلى الله عليه وسلم، والذي جاء في كتاب أبي عبيد وغيره، قال في حديث زيد بن ثابت: كان من أفكه الناس إذا خلا مع أهله، وأزمتهم في المجلس، قال: ولعلهما حديثان، وقال الشاعر في الزميت بمعنى الساكن:
والقبر صهر ضامن زميت، ليس لمن ضمنه تزبيت وألزمت: طائر أسود، أحمر الرجلين والمنقار، يتلون في الشمس ألوانا، دون الغداف شيئا، ويدعوه العامة: أبا قلمون.
ويقال: ازمأت يزمئت ازمئتاتا، فهو مزمئت إذا تلون ألوانا متغايرة.
* زيت: ابن سيده: الزيت معروف، عصارة الزيتون. والزيتون: شجر معروف، والزيت: دهنه، واحدته زيتونة، هذا في قول من جعله فعلوتا، قال ابن جني: هو مثال فائت، ومن العجب أن يفوت الكتاب، وهو في القرآن العزيز، وعلى أفواه الناس، قال الله، عز وجل: والتين والزيتون، قال ابن عباس: هو تينكم هذا، وزيتونكم هذا. قال الفراء: يقال إنهما مسجدان بالشأم، وقيل: الذي كلم الله تعالى عنده موسى، عليه السلام، وقيل: الزيتون جبال الشأم. ويقال للشجرة نفسها: زيتونة، ولثمرتها: زيتونة، والجمع: الزيتون، وللدهن الذي يستخرج منه: زيت.
ويقال للذي يبيع الزيت: زيات، وللذي يعتصره: زيات.
وقال أبو حنيفة: الزيتون من العضاء. قال الأصمعي: حدثني عبد الملك بن صالح بن علي، قال: تبقى الزيتونة ثلاثة آلاف سنة. قال: وكل زيتونة بفلسطين من غرس أمم قبل الروم، يقال لهم