فإن اختلاف حركتي الهمزتين رافع للبس بعد حذف همزة الوصل قال: (واما سكون هاء وهو ووهى وفهو وفهى [ولهو ولهى] فعارض فصيح وكذلك لام الامر نحو وليوفوا وشبه به أهو واهي وثم ليقضوا.
ونحو ان يمل هو قليل).
أقول: قد ذكرنا جميع هذا الفصل في فصل رد الأبنية بعضها إلى بعض في أول الكتاب (1) يعنى المصنف ان أوائل هو وهي مع واو العطف وفائه وهمزة الاستفهام وكذا لام الامر التي قبلها واو أو فاء تسكن فكان القياس ان يجتلب لها همزة الوصل لكنها انما لم تحتلب لعروض السكون وليس هذا بجواب مرضى لان هذا الاسكان بناء على تشبيه أوائل هذه الكلم بالأوساط فنحو وهو وفهو مشبه بعضد ونحو وهي وفهى مشبه بكتف وكذا القول في (وليوفوا) فلم يسكنوها الا لجعلهم إياها كوسط الكلمة فكيف تجتلب لما هو كوسط الكلمة همزة وصل؟ وهب أنه ليس كالوسط أليس غير مبتدأ به؟ وأليس السكون العارض أيضا في أول الكلمة يجتلب له همزة الوصل إذ ابتدئ بها؟
الا ترى انك تقول: اسم مع أنه جاء سم وكذا است وست؟ فكان عليه أن يقول: لم تجتلب الهمزة لأنها انما تجتلب إذا ابتدئ بتلك الكلمة كما ذكرنا وهذا السكون في هذه الكلمات إنما يكون إذا تقدمها شئ ووجه تشبيههم