خصصته بوصف نحو: رجلا حاله كذا، جاز، وإذا علم المتعجب منه جاز حذفه، نحو: لقيت زيدا وما أحسن، قال تعالى:
(أسمع بهم وأبصر) 1، فلفظ (بهم) إنما جاز حذفه عند الفراء لكونه مفعولا، وأما عند سيبويه فإنه وإن كان فاعلا والفاعل لا يجوز حذفه إلا أنه بملازمته للجر ، وبكون الفعل قبله، في صورة ما فاعله مضمر والجار والمجرور بعده مفعوله 2، أشبه الفضلة فجاز حذفه، اكتفاء بما تقدم، فإن لم يلزمه 3 الجر، كما في: ما جاءني من رجل، وكفى بزيد، لم يجز حذفه، ولا يؤتي لفعلي التعجب، ولا لأفعل التفضيل بمفعول مطلق، خلافا لمن أجاز لك، لأنها، لجمودها صارت كنعم وبئس، مما لا مصدر له، ولا يجوز العطف على الضمير المستتر في: ما أحسن زيدا، ولا في:
أحسن بزيد، ولا سائر التوابع، ولا الاخبار عنه بالذي أو باللام، لأنه انمحى عنه معني الفاعلية كما قدمنا، بل معناه الآن، أي حسن حسن زيد، فلو جئ بتوابعه، أو أخبر عنه، لاعتبر بعد انمحائه، وأجاز ذلك قوم بعد المنصوب، وأما قبله فلا، لما تقدم أنه لا يفصل إلا بالظرف، ،