وقال الزمخشري: هو صوت يصوت به الصبى، أو يصوت له به إذا فزع من شئ أو فزع، أو إذا وقع في قذر.
وقيل (1): الققة: العقي الذي يخرج من بطن الصبى حين يولد، وإياه عنى ابن عمر حين قيل له: هلا بايعت أخاك عبد الله بن الزبير؟ فقال: " إن أخي وضع يده في ققة " أي (2) لا أنزع يدي من جماعة وأضعها في فرقة.
* (باب القاف مع اللام) * * (قلب) * (ه) فيه " أتاكم أهل اليمن، هم أرق قلوبا وألين أفئدة " القلوب: جمع القلب، وهو أخص من الفؤاد في الاستعمال.
وقيل: هما قريبان من السواء، وكرر ذكرهما لاختلاف لفظيهما تأكيدا. وقلب كل شئ:
لبه وخالصه.
* ومنه الحديث " إن لكل شئ قلبا، وقلب القرآن ياسين ".
(ه) والحديث الآخر " إن يحيى بن زكريا عليهما الصلاة والسلام كان يأكل الجراد وقلوب الشجر " يعنى الذي ينبت في وسطها غضا طريا قبل أن يقوى ويصلب، واحدها: قلب بالضم، للفرق. وكذلك قلب النخلة.
(ه) وفيه " كان على قرشيا قلبا " أي خالصا من صميم قريش. يقال: هو عربي قلب: أي خالص.
وقيل: أراد فهما فطنا، من قوله تعالى " إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب ".
(س) وفى حديث دعاء السفر " أعوذ بك من كآبة المنقلب " أي الانقلاب من السفر، والعود إلى الوطن، يعنى أنه يعود إلى بيته فيرى فيه ما يحزنه. والانقلاب: الرجوع مطلقا.
* ومنه حديث صفية زوج النبي صلى الله عليه وسلم " ثم قمت لانقلب، فقام معي ليقلبني " أي لأرجع إلى بيتي فقام معي يصحبني.