* (باب الكاف مع اللام) * * (كلا) * (ه) فيه " أنه نهى عن الكالئ بالكالئ " أي النسيئة بالنسيئة. وذلك أن يشترى الرجل شيئا إلى أجل، فإذا حل الاجل لم يجد ما يقضى به (1)، فيقول: بعنيه إلى أجل آخر، بزيادة شئ، فيبيعه منه ولا يجرى بينهما تقابض. يقال: كلا الدين كلوءا فهو كالئ، إذا تأخر.
* ومنه قولهم: " بلغ الله بك أكلا العمر " أي أطوله وأكثره تأخرا. وكلأته إذا أنسأته.
وبعض الرواة لا يهمز " الكالئ " تخفيفا.
(س) وفيه " أنه قال لبلال وهم مسافرون: اكلا لنا وقتنا " الكلاءة: الحفظ والحراسة.
يقال: كلأته أكلؤه كلاءة، فأنا كالئ، وهو مكلوء، وقد تخفف همزة الكلاءة، وتقلب ياء.
وقد تكررت في الحديث.
[ه] وفيه " لا يمنع فضل الماء ليمنع به الكلأ " وفى رواية " فضل الكلأ " الكلأ: النبات والعشب، وسواء رطبه ويابسه. ومعناه أن البئر تكون في البادية ويكون قريبا منها كلا، فإذا ورد عليها وارد فغلب على مائها ومنع من يأتي بعده من الاستقاء منها (2)، فهو بمنعه الماء مانع من الكلأ، لأنه متى ورد رجل بإبله (3) فأرعاها ذلك الكلأ ثم لم يسقها قتلها العطش. فالذي يمنع ماء البئر يمنع النبات القريب منه.
(ه) وفيه " من مشى على الكلاء قذفناه في الماء " الكلاء بالتشديد والمد، والمكلأ:
شاطئ النهر والموضع الذي تربط فيه السفن. ومنه " سوق الكلاء " بالبصرة.
وهذا مثل ضربه لمن عرض بالقذف. شبهه في مقاربته التصريح بالماشي على شاطئ النهر، وإلقاؤه في الماء: إيجاب القذف عليه وإلزامه بالحد (4).
* ومنه حديث أنس وذكر البصرة " إياك وسباخها وكلاءها ".