وقد تكرر ذكر " القفو والاقتفاء " في الحديث اسما، وفعلا، ومصدرا. يقال: قفوته، وقفيته، واقتفيته إذا تبعته واقتديت به (1).
(س) وفيه " نحن بنو النضر بن كنانة، لا ننتفي من أبينا ولا نقفو أمنا " أي لا نتهمها ولا نقذفها. يقال: قفا فلان فلانا إذا قذفه بما ليس فيه.
وقيل: معناه: لا نترك النسب إلى الآباء وننتسب إلى الأمهات.
(س) ومن الأول حديث القاسم بن مخيمرة " لاحد إلا في القفو البين " أي القذف الظاهر.
(س) وحديث حسان بن عطية " من قفا مؤمنا بما ليس فيه وقفه الله ردغة الخبال ".
* (باب القاف مع القاف) * * (قق) * (ه) فيه " قيل لابن عمر: ألا تبايع أمير المؤمنين؟ يعنى ابن الزبير، فقال: والله ما شبهت بيعتهم (2) إلا بققة، أتعرف ما الققة (3)؟ الصبى يحدث ويضع يديه في حدثه فتقول له أمه:
" ققة " وروى " ققة " بكسر الأولى وفتح الثانية وتحفيفها.
وقال الأزهري: في الحديث: إن فلانا وضع يده في ققة (4)، والققة: مشى الصبى وهو حدث (5).
وحكى الهروي عنه أنه لم يجئ عن العرب ثلاثة أحرف من جنس واحد في كلمة إلا قولهم: قعد الصبى على قققه، وصصصه (6).
وقال الخطابي: ققة: شئ يردده الطفل على لسانه قبل أن يتدرب بالكلام، فكأن ابن عمر أراد تلك بيعة تولاها الاحداث ومن لا يعتبر به.