* (مأصر) * في حديث سعيد بن زيد " حسبت (1) له سفينة بالمأصر " هو موضع تحبس فيه السفن، لاخذ الصدقة أو العشر مما فيها. والمأصر: الحاجز. وقد تفتح الصاد بلا همز، وقد تهمز، فيكون من الأصر: الحبس. والميم زائدة. يقال: أصره يأصره أصرا، إذا حبسه. والموضع:
مأصر ومأصر. والجمع: مآصر.
* (ماس) * في حديث مطرف " جاء الهدهد بالماس، فألقاه على الزجاجة ففلقها " ألماس: حجر معروف يثقب به الجوهر ويقطع وينقش، وأظن الهمزة واللام فيه أصليتين، مثلهما في: إلياس، وليست بعربية، فإن كان كذلك فبابه الهمزة، لقولهم فيه: الألماس. وإن كانتا للتعريف، فهذا موضعه. يقال: رجل ماس، بوزن مال: أي خفيف طياش.
* (مأق) * * فيه " أنه كان يكتحل من قبل مؤقه مرة، ومن قبل مأقه مرة " مؤق العين: مؤخرها، ومأقها: مقدمها.
قال الخطابي: من العرب من يقول: مأق ومؤق، بضمهما، وبعضهم يقول: مأق ومؤق، بكسرهما، وبعضهم [يقول] (2): ماق، بغير همز، كقاض. والأفصح الأكثر: المأقي، بالهمز والياء، والمؤق بالهمز والضم، وجمع المؤق: آماق وأمآق، وجمع المأقي: مآقي.
(ه) ومنه الحديث " أنه كان يمسح المأقيين " هي تثنية المأقي.
[ه] وفى حديث طهفة " ما لم تضمروا الإماق " الإماق: تخفيف الامآق، بحذف الهمزة وإلقاء حركتها على الميم، وهو من أمأق الرجل، إذا صار ذا مأقة، وهي الحمية والأنفة.
وقيل: الحدة والجراءة. يقال: أمأق الرجل يمئق إمآقا، فهو مئيق. فأطلقه على النكث والغدر، لأنهما (3) من نتائج الآنفة والحمية أن يسمعوا ويطيعوا.