النهاية في غريب الحديث - ابن الأثير - ج ٤ - الصفحة ٢٠٩
وقد تكرر في الحديث مفردا ومجموعا. وكثير من الناس يفتح الكاف، وهو خطأ.
(س) وفى حديث على " ليس فيما تخرج أكوار النحل صدقة " واحدها: كور، بالضم، وهو بيت النحل والزنابير، والكوار والكوارة: شئ يتخذ من القضبان للنحل يعسل فيه، أراد:
أنه ليس في العسل صدقة.
* (كوز) * (ه‍) في حديث الحسن " كان ملك من ملوك هذه القرية يرى الغلام من غلمانه يأتي الحب فيكتاز منه، ثم يجرجر قائما فيقول: يا ليتني مثلك، يا لها نعمة تؤكل (1) لذة وتخرج سرحا " يكتاز: أي يغترف بالكوز. وكان بهذا الملك أسر، وهو احتباس بوله، فتمنى حال غلامه.
* (كوس) * (ه‍) في حديث سالم بن [عبد الله بن] (2) عمر " أنه كان جالسا عند الحجاج، فقال: ما ندمت على شئ ندمي على ألا أكون قتلت ابن عمر، فقال له سالم: أما والله لو فعلت ذلك لكوسك الله في النار أعلاك أسفلك " أي لكبك الله فيها، وجعل أعلاك أسفلك، وهو كقولهم: كلمته فاه إلى في، في وقوعه موقع الحال.
(س) وفى حديث قتادة، ذكر أصحاب الأيكة فقال: " كانوا أصحاب شجر متكاوس " أي ملتف متراكب. ويروى " متكادس " وهو بمعناه.
* (كوع) * (ه‍) في حديث ابن عمر " بعث به أبوه إلى خيبر فقاسمهم (3) الثمرة فسحروه، فتكوعت أصابعه " الكوع بالتحريك: أن تعوج اليد من قبل الكوع، وهو رأس اليد مما يلي الابهام، والكرسوع: رأسه مما يلي الخنصر. يقال: كوعت (4) يده وتكوعت، وكوعه:
أي صير أكواعه معوجة. وقد تكرر في الحديث.

(١) هكذا في الأصل. وفى ا، واللسان " تأكل " وقد تقدم في مادة (سرح): " تشرب ".
(٢) تكملة من الفائق ٢ / ٤٣٥.
(٣) في الأصل، ا " وقاسمه " والتصحيح من اللسان، والهروي، والفائق ٢ / ٤٣٤. غير أن رواية اللسان: " وقاسمهم الثمرة " ورواية الهروي: " فقاسمهم التمر ".
(٤) ضبط في الأصل: " كوعت " وأثبت ضبط ك‍ ا الهروي. قال صاحب القاموس: " كوع كفرح ".
(٢٧ - النهاية 4)
(٢٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 ... » »»
الفهرست