ويقال: هذا شوع هذا، بالفتح، وشيع هذا، للذي ولد بعده ولم يولد بينهما.
[شيع] شاع الخبر يشيع شيعوعة، أي ذاع.
وسهم مشاع وسهم شائع، أي غير مقسوم، وسهم شاع أيضا، كما يقال سائر الشئ وساره.
وأشاع الخبر، أي أذاعه فهو رجل مشياع، أي مذياع.
وقولهم: حياكم الله وأشاعكم السلام، أي جعله الله صاحبا لكم وتابعا. وشاعكم السلام، كما تقول عليكم السلام. وهذا إنما يقوله الرجل لأصحابه إذا أراد أن يفارقهم، كما قال قيس ابن زهير لما اصطلح القوم: " يا بنى عبس شاعكم السلام، فلا نظرت في وجه ذبيانية قتلت أباها أو أخاها " وصار إلى ناحية عمان، وهناك اليوم عقبه وولده.
وأشاعت الناقة ببولها، إذا رمت به وقطعته، مثل أوزعت ببولها.
والشيع: المقدار; يقال: أقام فلان شهرا أو شيعه. وقولهم: آتيك غدا أو شيعه، أي بعده. وينشد (1):
قال الخليط غدا تصدعنا * أو شيعه أفلا تودعنا (1) * والشيع أيضا: ولد الأسد.
وشيعته عند رحيله.
والمشيع: الشجاع.
وشيعة الرجل: أتباعه وأنصاره. يقال:
شايعه، كما يقال والاه من الولي.
والمشايع أيضا: اللاحق.
وشيعته بالنار، أي أحرقته. قال ابن السكيت:
شيعت النار، إذا ألقيت عليها حطبا تذكيها به.
وتشيع الرجل، أي ادعى دعوى الشيعة.
وتشايع القوم، من الشيعة. وكل قوم أمرهم واحد يتبع بعضهم رأى بعض فهم شيع.
وقوله تعالى: {كما فعل بأشياعهم من قبل}، أي بأمثالهم من الشيع الماضية. قال ذو الرمة:
أستحدث الركب عن أشياعهم خبرا * أم راجع القلب من أطرابه طرب * يعنى عن أصحابهم.
وشاعه شياعا، أي تبعه.
وشايع الراعي بإبله مشايعة وشياعا، أي صاح بها ودعاها إذا استأخر بعضها.
قال لبيد: