فصل الحاء [حظظ] الحظ: النصيب والجد، وجمع القلة أحظ، والكثير حظوظ وأحاظ على غير قياس، كأنه جمع أحظ. قال الشاعر (1):
وليس الغنى والفقر من حيلة الفتى * ولكن أحاظ قسمت وجدود (2) * تقول منه: ما كنت ذا حظ، ولقد حظظت تحظ فأنت حظ (3) وحظيظ ومحظوظ، أي جديد ذو حظ من الرزق.
وأنت أحظ من فلان.
والحظظ والحظظ: لغة في الحضض، وهو دواء، وحكى أبو عبيد عن اليزيدي الحضظ أيضا، فجمع بين الضاد والظاء. وأنشد شمر (4):
أرقش ظمآن إذا عصر لفظ * أمر من صبر ومقر وحضظ * [حفظ] حفظت الشئ حفظا، أي حرسته.
وحفظته أيضا بمعنى استظهرته.
والحفظة: الملائكة الذين يكتبون أعمال بني آدم.
والمحافظة: المراقبة.
ويقال: إنه لذو حفاظ وذو محافظة، إذا كانت له أنفة.
والحفيظ: المحافظ، ومنه قوله تعالى:
{وما أنا عليكم بحفيظ}.
يقال احتفظ بهذا الشئ، أي احفظه.
والتحفظ: التيقظ وقلة الغفلة.
وتحفظت الكتاب، أي استظهرته شيئا بعد شئ.
وحفظته الكتاب، أي حملته على حفظه.
واستحفظته: سألته أي يحفظه.
والحفيظة: الغضب والحمية، وكذلك الحفظة بالكسر.
وقد أحفظته فاحتفظ، أي أغضبته فغضب.
قال العجير السلولي:
بعيد من الشئ القليل احتفاظه * عليك ومنزور الرضا حين يغضب * وقولهم: " إن الحفائظ تنقض الأحقاد "، أي إذا رأيت حميمك يظلم حميت له وإن كان عليه في قلبك حقد.