قال: والقارورة مثله. وقضتها أنا فانقاضت.
قال الأصمعي: انقاضت الركية، وانقاضت السن، أي تشققت طولا. وأنشد لأبي ذؤيب:
فراق كقيض السن فالصبر إنه * لكل أناس عثرة وجبور * ويروى بالصاد.
والقيض: ما تفلق من قشور البيض الاعلى.
وقايضت الرجل مقايضة، أي عاوضته بمتاع.
وهما قيضان كما تقول بيعان.
وقيض الله فلانا لفلان، أي جاء به وأتاحه له. ومنه قوله تعالى: {وقيضنا لهم قرناء}.
وتقيض فلان أباه، أي أشبهه.
فصل الكاف [كرض] الكراض: ماء الفحل تلفظه الناقة من رحمها بعد ما قبلته.
وقد كرضت الناقة تكرض كرضا، إذا لفظته.
وقال الأصمعي: الكراض حلق الرحم، لا واحد لها من لفظها. وأنشد للطرماح:
سوف تدنيك من لميس سبنتاة * أمارت بالبول ماء الكراض * أضمرته عشرين يوما ونيلت * حين نيلت يعارة في عراض * وقال أبو عبيدة: واحدتها كرضة، بالضم فصل اللام [لضض] دليل لضلاض، أي حاذق. ولضلضته:
كثرة تلفته يمينا وشمالا. قال الراجز:
* وبلدة تغبى على اللضلاض (1) * فصل الميم [محض] المحض: اللبن الخالص، وهو الذي لم يخالطه الماء، حلوا كان أو حامضا. ولا يسمى اللبن محضا إلا إذا كان كذلك.
ورجل ماحض أي ذو محض، كقولك:
تأمر ولابن.
ومحضت الرجل: سقيته المحض. وكذلك الامحاض. وامتحضت أنا. قال الراجز:
امتحضا وسقياني الضيحا * فقد كفيت صاحبي الميحا * ويقال أيضا: محضته الود وأمحضته.
وكل شئ أخلصته فقد أمحضته. وأنشد الكسائي:
قل للغواني أما فيكن فاتكة * تعلو اللئيم بضرب فيه إمحاض *