وأفاض البعير، أي دفع جرته من كرشه فأخرجها. ومنه قول الشاعر (1):
وأفضن بعد كظومهن بجرة * من ذي الأبارق إذ رعين حقيلا (2) * وأفاض بالقداح، أي ضرب بها. قال أبو ذؤيب يصف حمارا وأتنه:
فكأنهن ربابة وكأنه * يسر يفيض على القداح ويصدع * يعنى بالقداح. وحروف الجر ينوب بعضها مناب بعض.
والفيض: نيل مصر. قال الأصمعي:
ونهر البصرة يسمى الفيض أيضا.
ونهر فياض، أي كثير الماء. ورجل فياض، أي وهاب جواد.
وفرس فيض، أي كثير الجري.
وقولهم: أعطاه غيضا من فيض، أي أعطاه قليلا من كثير.
فصل القاف [قبض] قبضت الشئ قبضا: أخذته.
والقبض: خلاف البسط.
ويقال: صار الشئ في قبضتك، أي في ملكك.
ودخل مال فلان في القبض، بالتحريك، وهو ما قبض من أموال الناس.
والانقباض: خلاف الانبساط.
وانقبض الشئ: صار مقبوضا.
والقبضة بالضم: ما قبضت عليه من شئ.
يقال: أعطاه قبضة من سويق أو تمر، أي كفا منه. وربما جاء بالفتح.
والمقبض بفتح الميم وكسر الباء، من القوس والسيف: حيث يقبض عليه بجمع الكف.
وأقبضت السيف والسكين، أي جعلت له مقبضا.
ويقال: رجل قبضة رفضة، للذي يتمسك بالشئ ثم لا يلبث أن يدعه ويرفضه. وراع قبضة، إذا كان منقبضا لا يتفسح في رعى غنمه.
وتقبض عنه، أي اشمأز.
وتقبضت الجلدة في النار، إذا انزوت.
وقبضت الشئ تقبيضا: جمعته وزويته.
وتقبيض المال: إعطاؤه لمن يأخذه.
وقبض فلان، أي مات، فهو مقبوض.
والقبض: الاسراع، ومنه قوله تعالى:
{أولم يروا إلى الطير فوقهم صافات ويقبضن}.