أخلاي لو غير الحمام أصابكم * عتبت ولكن ليس للدهر معتب (1) والتعتب مثله، والاسم المعتبة والمعتبة.
قال الخليل: العتاب: مخاطبة الا دلال ومذاكرة الموجدة. تقول: عاتبه معاتبة.
قال الشاعر:
أعاتب ذا المودة من صديق * إذا ما رابني منه اجتناب إذا ذهب العتاب فليس ود * ويبقى الود ما بقى العتاب وبينهم أعتوبة يتعاتبون بها، يقال: إذا تعاتبوا أصلح ما بينهم العتاب.
وأعتبني فلان، إذا عاد إلى مسرتي راجعا عن الإساءة، والاسم منه العتبى، وفى المثل:
" لك العتبى بأن لا رضيت " هذا إذا لم يرد الأعتاب. تقول: أعتبك بخلاف ما تهوى. ومنه قول بشر بن أبي خازم:
غضبت تميم أن تقتل عامر * يوم النسار فأعتبوا بالصيلم (2) أي أعتبناهم بالسيف، يعنى أرضيناهم بالقتل.
واستعتب وأعتب بمعنى، واستعتب أيضا:
طلب أن يعتب. تقول: استعتبته فأعتبني، أي استرضيته فأرضاني.
وعتيب: أبو حي من اليمن. قال ابن الكلبي: هو عتيب بن أسلم بن مالك ابن شنوءة بن تديل، أغار عليهم بعض الملوك فسبى الرجال، فكانوا يقولون: إذا كبر صبياننا لم يتركونا حتى يفتكونا. فلم يزالوا عنده حتى هلكوا، فضربتهم العرب مثلا وقالت:
" أودى عتيب ". وقال عدى بن زيد:
ترجيها وقد وقعت بقر * كما ترجو أصاغرها عتيب والاعتتاب: الانصراف عن الشئ. قال الكميت:
فاعتتب الشوق من فؤادي * والشعر إلى من إليه معتتب واعتتبت الطريق، إذا تركت سهله وأخذت في وعره. واعتتب، أي قصد. قال الحطيئة:
إذا مخارم أحناء عرضن له (1) * لم ينب عنها وخاف الجور فاعتتبا معناه اعتتب من الجبل، أي ركبه ولم ينب عنه. قال الفراء: اعتتب فلان إذا رجع عن أمر كان فيه إلى غيره.