ويقال: بؤ به، أي كن ممن يقتل به.
وأنشد الأحمر لرجل قتل قاتل أخيه، فقال:
فقلت له: بؤ بامرئ لست مثله * وإن كنت قنعانا لمن يطلب الدما قال الأخفش (1): وباءوا بغضب من الله: رجعوا به، أي صار عليهم. قال: وكذلك باء بإثمه يبوء بوءا.
وتقول: باء بحقه، أي أقر، وذا يكون - أبدا - بما عليه، لا له. قال لبيد:
أنكرت باطلها وبؤت بحقها * عندي، ولم تفخر على كرامها وفى أرض كذا فلاة تبئ في فلاة، أي تذهب.
[بهأ] أبو زيد: بهأت بالرجل، وبهئت به بهأ (2) وبهوءا، إذا أنست به. قال الأصمعي في كتاب الإبل: ناقة بهاء بالفتح ممدود - إذا كانت قد أنست بالحالب، وهو من بهأت به أي أنست به.
وأما البهاء من الحسن، فهو من بهى الرجل، غير مهموز.
قال ابن السكيت: ما بهأت له، وما بأهت له: أي ما فطنت له.
فصل التاء [تأتأ] رجل تأتاء على فعلال، وفيه تأتأة:
يتردد في التاء إذا تكلم.
[تفأ] تفئ تفأ (1)، إذا غضب واحتد.
[تنأ] تنأت بالبلد تنوءا: قطنته، والتانئ من ذلك. وهم تناء البلد، والاسم التناءة.
فصل الثاء [ثأثأ] ثأثأت الإبل، إذا أرويتها. قال الراجز (2):
إنك لن تثأثئ النهالا * بمثل أن تدارك السجالا الأصمعي: ثأثأت عن القوم: دفعت عنهم.
ولقيت فلانا فتثأثأت منه، أي: هبته.
أبو عمرو: أثأته بسهم إثاءة: رميته.
والكسائي مثله.
[ثدأ] الثندؤة للرجل بمنزلة الثدي للمرأة، وقال الأصمعي: هي مغرز الثدي، وقال ابن السكيت: هي اللحم الذي حول الثدي، إذا ضممت أولها همزت - فتكون فعللة - وإذا فتحته لم تهمز، فيكون فعلوة، مثل: قرنوة، وعرقوة.