فصل السين [سبح] السباحة: العوم (1).
والسبح: الفراغ. والسبح: التصرف في المعاش. قال قتادة في قوله تعالى: (إن لك في النهار سبحا طويلا): أي فراغا طويلا.
وقال أبو عبيدة: منقلبا طويلا. وقال المؤرج:
هو الفراغ، والجيئة والذهاب.
وسبح الفرس: جريه. وهو فرس سابح.
والسبحة بالضم: خرزات يسبح بها.
والسبحة أيضا: التطوع من الذكر والصلاة.
تقول: قضيت سبحتي.
روى أن عمر رضي الله عنه جلد رجلين سبحا بعد العصر، أي صليا.
والتسبيح: التنزيه.
وسبحان الله، معناه التنزيه لله، نصب على المصدر كأنه قال: أبرئ الله من السوء براءة.
والعرب تقول: سبحان من كذا، إذا تعجبت منه. قال الأعشى:
أقول لما جاءني فخره * سبحان من علقمة الفاخر يقول: العجب منه إذ يفخر. وإنما لم ينون لأنه معرفة عندهم، وفيه شبه التأنيث، وقولهم: سبحات وجه ربنا، بضم السين والباء، أي جلالته.
وسبوح من صفات الله، قال ثعلب: كل اسم على " فعول " فهو مفتوح الأول، إلا السبوح والقدوس، فإن الضم فيهما أكثر. وكذلك الذروح.
وقال سيبويه: ليس في الكلام فعول بواحدة.
وسبوحة، بضم السين مخففة الباء: البلد الحرام، ويقال واد بعرفات. وقال يصف نوق الحجيج:
خوارج من نعمان أو من سبوحة * إلى البيت أو يخرجن من نجد كبكب [سجح] الاسجاح: حسن العفو. يقال: " ملكت فأسجح ". ويقال: إذا سألت فأسجح، أي سهل ألفاظك وارفق.
ومشية سجح، أي سهلة (1).