صدق حسام وادق حده * ومجنإ أسمر قراع (1) [جيأ] المجئ: الاتيان. يقال جاء يجئ جيئة، وهو من بناء المرة الواحدة إلا أنه وضع موضع المصدر مثل الرجفة والرحمة، والاسم الجيئة على فعلة بكسر الجيم. وتقول: جئت مجيئا حسنا، وهو شاذ، لان المصدر من فعل يفعل مفعل بفتح العين، وقد شذت منه حروف فجاءت على مفعل كالمجئ والمحيض والمكيل والمصير.
وأجأته، أي جئت به، وجاءاني (2) على فاعلني فجئته أجيئه، أي غالبني بكثرة المجئ فغلبته.
وتقول: الحمد لله الذي جاء بك، أي الحمد لله إذ جئت، ولا تقل: الحمد لله الذي جئت.
وأجأته إلى كذا بمعنى ألجأته واضطررته إليه. قال زهير بن أبي سلمى:
وجار سار معتمدا إليكم * أجاءته المخافة والرجاء قال الفراء: أصله من جئت، وقد جعلته العرب إلجاء. وفى المثل: " شر ما يجيئك إلى مخة عرقوب ". قال الأصمعي: وذلك أن العرقوب لا مخ فيه، وإنما يحوج إليه من لا يقدر على شئ.
وقولهم: لو كان ذلك في الهئ والجئ ما نفعه.
قال أبو عمرو: الهئ: الطعام، والجئ: الشراب.
وقال الأموي: هما اسمان، من قولهم: جأجأت بالإبل، إذا دعوتها للشرب. وهأهأت بها، إذا دعوتها للعلف. وأنشد (1):
وما كان على الهئ * ولا الجئ امتداحيكا فصل الحاء [حبأ] الحبأ: جليس الملك وخاصته، والجمع:
أحباء. مثل: سبب، وأسباب.
[حتأ] حتأت الكساء حتأ، إذا فتلت هدبه وكففته ملزقا به، يهمز ولا يهمز، فيقال: حتوته حتوا. وقال أبو زيد، في (كتاب الهمز): أحتأت الثوب - بالألف - إذا فتلته فتل الأكسية.
[حجأ] حجأت بالامر: فرحت به.
وحجئت بالشئ حجأ، إذا كنت مولعا به، ضنينا، يهمز ولا يهمز. وأنشد الفراء:
فإني بالجموح وأم بكر * ودولح فاعلموا حجئ ضنين وكذلك تحجأت به.