بسواد تطير، وهي من السموم، والجمع الذراريح.
وقال سيبويه: واحد الذراريح ذرحرح. وليس عنده في الكلام فعول بواحدة. وكان يقول سبوح وقدوس بفتح أوائلهما. قال الراجز:
قالت له وريا إذا تنحنح * يا ليته يسقى على الذرحرح وهو فعلعل بضم الفاء وفتح العينين. فإذا صغرت حذفت اللام الأولى وقلت ذريرح، لأنه ليس في الكلام فعلع إلا حدرد.
وذرحت الزعفران وغيره في الماء تذريحا، إذا جعلت فيه منه شيئا يسيرا.
ويقال أيضا: ذرح طعامه، إذا جعل فيه الذراريح.
وقولهم: أحمر ذريحي، أي شديد الحمرة.
وأما الذريحيات من الإبل فمنسوبات إلى فحل يقال له ذريح. قال الراجز:
* من الذريحيات ضخما آركا (1) * والذريحة: الهضبة. والذريح: الهضاب.
[ذوح] الذوح: السير العنيف. قال الهذلي (2) يصف ضبعا نبشت قبرا:
فذاحت بالوتائر ثم بدت * يديها عند جانبه تهيل فصل الراء [ربح] ربح في تجارته، أي استشف.
والربح والربح مثال شبه وشبه: اسم ما ربحه.
وكذلك الرباح بالفتح.
وتجارة رابحة: يربح فيها.
وأربحته على سلعته، أي أعطيته ربحا.
وبعت الشئ مرابحة.
ورباح في قول الشاعر:
* هذا مقام قدمي رباح * : اسم ساق.
والرباح أيضا: دويبة كالسنور.
والرباح أيضا: بلد يجلب منه الكافور.
والرباح، بالضم والتشديد: الذكر من القرود. وقال الشاعر (1):
* وإلقة ترغث رباحها (2) * والربح: الفصيل، كأنه لغة في الربع. قال الأعشى:
فترى القوم نشاوى كلهم * مثل ما مدت نصاحات الربح