وأما قول ابن أحمر:
ما أم غفر على دعجاء ذي علق * ينفى القراميد عنها الأعصم الوقل فهي هضبة، عن أبي عبيدة.
والعرب تسمى أول المحاق (1): الدعجاء، وهي ليلة ثمان وعشرين، والثانية السرار، والثالثة الفلتة (2)، وهي ليلة الثلاثين.
[دعلج] الدعلجة: التردد في الذهاب والمجئ.
ودعلج: اسم فرس عامر بن الطفيل. وقال:
أكر عليهم دعلجا ولبانه * إذا ما اشتكى وقع الرماح تحمحما [دلج] أدلج القوم، إذا ساروا من أول الليل.
والاسم الدلج بالتحريك، والدلجة والدلجة أيضا مثل برهة من الدهر وبرهة. فإن ساروا من آخر الليل فقد ادلجوا بتشديد الدال، والاسم الدلجة والدلجة.
وأما قول الشماخ:
وتشكو بعين ما أكل ركابها * وقيل المنادى أصبح القوم أدلجي فلم يجعل الادلاج مع الصبح، وإنما أراد أن المنادى كان ينادى مرة: أصبح القوم، كما يقال:
أصبحتم كما تنامون: ومرة ينادى: أدلجي، أي سيرى ليلا.
والدالج: الذي يأخذ الدلو ويمشي بها من رأس البئر إلى الحوض حتى يفرغها فيه. وقد دلج يدلج بالضم دلوجا. وذلك الموضع مدلج ومدلجة.
قال الشاعر (1):
كأن رماحهم أشطان بئر * لها في كل مدلجة خدود ومدلج بضم الميم: قبيلة من كنانة، ومنهم القافة.
والدولج: كناس الوحش، مثل التولج.
وقال (2):
* واجتاب أدمان الفلاة الدولجا * والدولج: السراب.
[دمج] دمج الشئ دموجا، إذا دخل في الشئ واستحكم فيه. وكذلك اندمج وادمج بتشديد الدال. قال أبو عبيد: كل هذا إذا دخل في الشئ واستتر فيه.
ونصل مندمج، أي مدور.
وتدامجوا عليه، أي تعاونوا.
وليل دامج، أي مظلم.