قال حماد: فحججت ثمانية وأربعين سنة، وهذه زوجتي وراء الستر تسمع كلامي، وهذا ابني، وهذا خادمي، وحج بعد هذا الكلام حجتين، ثم خرج بعد الخمسين فزامل أبا العاص النوفلي، فلما صار في موضع الإحرام دخل يغتسل، فجاء الوادي فحمله، فغرق فمات ودفن بالسيالة (1).
2 - وعن محمد بن الحسين، عن عثمان بن عيسى، قال: قلت لأبي الحسن الأول (عليه السلام): إن الحسن بن محمد له إخوة من أبيه وليس يولد له ولد إلا مات، فادع الله له، فقال: قضيت حاجته؛ فولد له غلامان (2).
3 - وعن أحمد بن محمد، عن الحسن بن علي الوشاء، قال: حججت أيام خالي إسماعيل بن إلياس، فكتبت إلى أبي الحسن الأول (عليه السلام)، فكتب خالي:
إن لي بنات وليس لي ذكر، وقد قل رجالنا، وقد خلفت امرأتي وهي حامل، فادع الله أن يجعله غلاما وسمه، فوقع في الكتاب: قد قضى الله تبارك وتعالى حاجتك، وسمه محمدا، فقدمنا الكوفة وقد ولد له غلام قبل دخول الكوفة بستة أيام، ودخلنا يوم سابعه، قال أبو محمد: فهو والله اليوم رجل له أولاد (3).