حتى غلبوهم على أمرهم، وانتصروا عليهم انتصارا مبينا بحسن قيادة عمرو بن العاص. ولم يقف عمرو عند هذا الحد، بل تعقب الفالة إلى الإسكندرية، واستردها منهم، ووضع في رقابهم السيف. ثم أوقف رحى الحرب، وأمر بأن يبني في الموضع الذي رفع فيه السيف مسجد، أطلق عليه فيها بعد مسجد الرحمة، وقد قتل (منويل) في هذه الموقعة التي لم تقل هولا عن سابقاتها (1).
وقد هدم عمرو سور الإسكندرية، وكان قد حلف لئن أظهره الله عليهم ليهدمن سورها، حتى تكون مثل بيت الزانية يؤتى من كل مكان.