مختفيا في ملك هرقل الخلقدوني المذهب، وجريج بن مينا المقوقس بمصر إلى انقضاء مدة عشر سنين خوفا منهما كما أوحى إليه الملاك. ثم استرسل أبو صالح في الكام فقال:
وهذه كانت مدة عشر سني الاضطهاد. وهي المدة التي قاسى منها الأرثوذكسيون (القبط) صعوبات جمة. وقال أبو صالح: إنه وجد في كتاب الجناح: وكان الأسقف من الروم بمصر والإسكندرية يسمى فيرس.
7 - وقال ياقوت في معجمه: إن أمير الحصن كان وقت الفتح المندفور من قبل المقوقس بن قرقب اليوناني، الذي كان ينزل الإسكندرية.
8 - وقال المكين إن المقوقس كان والي مصر من قبل هرقل، وأنه صالح عمرا هو وكبار القبط.
9 - وقال ابن خلدون: إن المقوقس كان من القبط.
10 - وقال ابن دقماق: إن المقوقس كان نائب هرقل وكان رومانيا.
11 - وروى المقريزي: ثم أحاط المسلمون بالحصن وأميره يومئذ المندفور، الذي يقال له إلا أعيرج من قبل المقوقس بن قرقب اليوناني. وكان المقوقس ينزل الإسكندرية، وهو في سلطان هرقل، غير أنه كان حاضرا الحصن حين حاصره المسلمون. وتابع المقريزي ابن عبد الحكم في إبقاء المقوقس إلى زمن فتنة (مانويل) وتابع ياقوت في وصفه المقوقس بأنه ابن قرقب اليوناني. وقال أنه كان للقبط بطرق في الإسكندرية اسمه (أبو ميامين)، وأن المقوقس صالح العرب، لكن هرقل أرسل إليه يقبح رأيه.